حمل عضو كتلة «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميل بعنف على «حزب الله» واعتبر انه «أصبح مسؤولاً عن سلطتين أو دولتين، دولته الخاصة والدولة اللبنانية». وقال في مؤتمر صحافي: «بما يخص مقابلة مجلة تايم، وقع هنا حزب الله في فخ كبيرعندما أصدر بيانًا وقال إن هذه المقابلة لم تحصل ما يعني أن الحزب على علاقة بهؤلاء المتهمين ويقوم بحمايتهم». وإذ رأى الجميل أن «حزب الله دخل في مرحلة جديدة بما يتعلق بالمحكمة الدولية ووضع نفسه طرفاً في وجه عائلات الشهداء»، لفت إلى أن الحزب «أصبح يستعمل أسلوب الجيش السوري أو نهجه عندما كان في لبنان من أجل الضغط على اللبنانيين، من تهديد بعض الشخصيات السياسية الى منطق التخوين الى الانتشار العسكري». ورأى أن «طريقة عمل حزب الله تذكرنا بالنهج السوري عندما كان يحتل لبنان»، معتبراً أن «حزب الله اليوم يسقط حكومة ويشكل حكومة، ويهدد القيادات والاحزاب كما كان يفعل النظام السوري». وزاد ان الحزب «غيّر معادلة التمديد بالضغط وبتهديد الرئيس رفيق الحريري عام 2004 في فترة التمديد. وهذا الامر يمكننا تطبيقه على طريقة تعاطي حزب الله مع (النائب) وليد جنبلاط عام 2011 للضغط عليه وتهديده لانتقاله من ضفة المعارضة الى ضفة الاكثرية الحالية». وشدد الجميل على أن «الأخطر في حزب الله هو العمل الايديولوجي والعقائدي والذي لا يمكننا الا ان نعتبر انه مقتبس عن عدو لبنان وهو الصهاينة»، معتبراً أن الحزب «يستفيد من وجوده في السلطة لتكريس سلطته ودولة أخرى موجودة على الاراضي اللبنانية بنيت على مفهوم المقاومة التي تحتاج الى شبكة إتصالات خاصة، ومرفأ خاص ومطار خاص». وأضاف: «الصهاينة يعتبرون أنهم شعب الله المختار وكذلك حزب الله بكلامه عن أشرف الناس يُخوّن بقية الناس». وأشار الجميل إلى أن «منطق شراء الاراضي للتوسع، هو ما فعله الصهاينة ويفعله الآن حزب الله». وكشف عن «أمر غريب حصل منذ ايام، وهو أنه في بيان لحزب الله تم تشييع أحد عناصره»، وسأل: «أين مات هذا الشخص وكيف؟ أليست الدولة اللبنانية مسؤولة عن هذا الشخص؟». وفي شأن شبكة الاتصالات المكتشفة في بلدة ترشيش، قال: «اهالي ترشيش يفاجأون بأن أحدهم يقوم بحفر الطرقات لديهم، وفي أحد الليالي وبينما كان يقوم أحد حراس البلدية بالحراسة ليلاً توقفت امامه سيارة زجاجها داكن اللون وقام افرادها بوضع السلاح بفم الحارس وهددوه بالقتل وبقتل رئيس البلدية، فمن هم هؤلاء الناس؟». وأضاف: «نؤكد لحزب الله أننا لا نوافق على مشروعكم ولا على سلاحكم ولا ايديولوجيتكم ولكن نريد ان نبني هذا البلد معكم ومع غيركم ولكن من دون إكراه». وعن تصريح وزير الخارجية عدنان منصور عن الاحداث في سورية، قال: «ليس مسموحاً لوزير الخارجية أن يُصرّح بما صرّح به عن سورية، فلا يمكن أن نعتبر أن في سورية عشرات يتظاهرون وفي المقابل هناك حتى الآن 2300 قتيل، فهذا استخفاف بعقولنا، وعلى الاقل ان يصمت الوزير فليس المطلوب منه غير ذلك».