رأى رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل أن «المطلوب في هذه المرحلة رص الصفوف وإيداع الخلافات جانباً»، وقال: «نريد أن ننقذ لبنان رغماً عن اللبنانيين الذين يتآمرون عليه، والذين سيدركون ما يفعلونه يوماً ما وسنعود ونمد لهم يدنا لنبني الوطن معاً»، مؤكداً ان «مشروعنا ليس مشروعاً إنعزالياً أو فئوياً آنياً، إنما هو مشروع لبناء لبنان المستقبل، وقيام الدولة وتطويرها فيعود لبنان ويلعب دوره كاملاً». وشدد الجميل امام وفد من بلدة ترشيش الحرص «على تقوية كل مؤسساتنا الأمنية أو القضائية منها، ولهذا طالبنا بإحقاق الحق والعدل من خلال المحكمة الدولية لأنها تقوي القضاء اللبناني، في وقت نعي فيه الضغوط التي كانت تمارس على القضاء الذي لم يتمكن أن يحكم بمجموعة من جرائم سياسية كبيرة». ودعا وزير الأشغال العامة غازي العريضي «إلى إبقاء الأبواب مفتوحة بين الفرقاء لتجنب الأسوأ من خلال تسوية عنوانها لا احد بإمكانه إلغاء الآخر»، معتبراً انه «لا يجوز رفض الحوار من قبل أي طرف لأننا في ظل وضع إقليمي ضاغط وخصوصاً الحدث السوري، وأي تغيير في سورية سيطاول لبنان والخطورة تكمن في حدوث فوضى وهي اخطر من الحرب الأهلية». وكشف انه وفي كل لقاء مع خادم الحرمين الشريفين «كان الملك عبد الله بن عبد العزيز يدعو كل عربي ومسلم إلى أن يكون حريصاً على سورية». واعتبر العريضي في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان»، أن «الصرخة» التي اطلقها داخل مجلس الوزراء «ليس لها أي خلفية أو بعد سياسي»، لافتاً إلى أن مقاطعة جلسات مجلس الوزراء «جاءت بعدما وصلت إلى طريق مسدود». ونفى أن يكون طلب اعتمادات إضافية على موازنة وزارته «بل كل ما طالبت به تنفيذ قرارات مجلس الوزراء عبر تأمين المال الذي اتفق عليه في جلسات الحكومة وبالإجماع وعلى أساس مشاريع». وأوضح انه يقوم «بتقييم دقيق لدوره في الوزارة وحين تأتي الساعة فلكل حادث حديث». ورأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية نهاد المشنوق أن «لبنان ليس معرضاً لمسائل أمنية كبرى، بل كل ما هنالك صراع سياسي حاد جداً جداً في لبنان في شأن ما يجري في سورية». وقال: «أنا أحترم رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) وأريده أن يكون الحكم الفاصل، ولكني لا أرى ذلك بل رئيس الجمهورية يتصرف «ضربة على الحافر وضربة على المسمار» وأنا أقول رأيي بموقفه وليس بموقعه، والبلد لا ينقصه اصطفافات»، معلناً «رفضه إعادة إطلاق الحوار في ظل الحكومة الحالية».وأكد أن «الثورة السورية لن تعود إلى الوراء ولذلك قلت عن الرئيس بشار الأسد بأنه أصبح رئيساً سابقاً». واكد الأمين العام ل«تيار المستقبل» أحمد الحريري الوقوف «مع الشعب السوري ضد حكم المتسلطين، نحن مع العدالة من أجل مستقبل لبنان، والاستقرار في لبنان والمنطقة لا يحمى إلا بالعدالة والديموقراطية والحرية، ومن هنا كانت ثقتنا في الربيع العربي وما سيجلبه على الوطن العربي، رغم تضحيات الشعوب». وزاد: «حين واجهنا الإنقلاب على حكومة الوحدة الوطنية التي كان يرأسها الرئيس سعد الحريري، بعض الناس والقوى أضاعوا البوصلة في ظل حملة واسعة من الأكاذيب والافتراءات، كان هدفها تعطيل مشروع الدولة لمصلحة الدويلة، فكانت حكومة حزب الله وسورية، اليوم تتضح الأمور أكثر وستتضح في القريب العاجل أكثر وأكثر، فلبنان نريده دولة ديموقراطية، وكل سلاح خارج الدولة هو لمصلحة الدويلة ويقوّض فكرة الدولة».