استدعت "جنرال موتورز" مجدداً ثلاثة ملايين سيارة إضافية بسبب مشاكل في مفتاح التشغيل، ليرتفع العدد المسحوب من الأسواق العالمية الى نحو 22 مليون سيارة، وهو أكبر من مبيعات السوق الأميركية سنوياً. واستدعت "جنرال موتورز" أمس 3.36 مليون سيارة متوسطة وكبيرة في أنحاء العالم، بسبب مشكلة قد تجعل مفتاح السيارة يرتد عن وضع التشغيل، ما يؤثر على التعزيز الكهربائي للمقود والمكابح والوسائد الهوائية. وتشبه المشكلة العيب ذاته الذي تسبب في 13 حالة وفاة في وقت سابق، وأدى إلى استدعاء 2.6 مليون سيارة من نوع "شيفروليه كوبالت" وطرز غيرها. واكتشف مهندسو "جنرال موتورز" مشكلة السيارة "كوبالت" قبل أكثر من عشر سنوات، وكان رد الفعل البطيء من الشركة محل تحقيقات داخلية ومن الكونغرس الأميركي وهيئات حكومية. وقال السناتور ريتشارد بلومنتال، وهو من أبرز منتقدي "جنرال موتورز" داخل الكونغرس إن "الإستدعاء ليس سوى قمة جبل الجليد بالنسبة إلى ما ينبغي القيام به" في الشركة. وأعلنت "جنرال موتورز" 44 عملية استدعاء هذا العام لنحو 20 مليون سيارة في أنحاء العالم، ما يزيد على إجمالي مبيعات السيارات الأميركية سنوياً. ومن بين استدعاءات العام الحالي حوالي 6.5 مليون سيارة بسبب مشاكل في مفتاح التشغيل منها أكثر من نصف مليون "شيفروليه كامارو" استدعتها الشركة الجمعة الماضي. ورفعت شركة صناعة السيارات التكاليف المرتبطة بعمليات الاستدعاء للربع الثاني من العام إلى 700 مليون دولار من 400 مليون، ليصل إجمالي التكلفة هذا العام إلى بليوني دولار. وعلى رغم موجة الاستدعاءات هذا العام، زادت المبيعات الأميركية للشركة في أيار (مايو) الماضي، إلى أعلى مستوياتها منذ آب (أغسطس) 2008. وقالت "جنرال موتورز" إنها "على علم بثماني حوادث تصادم وست إصابات ترتبط بأحدث استدعاء، لكن بلا وفيات".