استدعت "جنرال موتورز" ثلاثة ملايين سيارة إضافية؛ بسبب مشاكل في مفتاح التشغيل ليتضاعف تقريباً عدد سيارات الشركة التي تشملها المشكلة وسط أزمة هي الشغل الشاغل للشركة، ولرئيستها التنفيذية الجديدة "ماري بارا" هذا العام. واستدعت "جنرال موتورز" يوم أمس الاثنين 3.36 ملايين سيارة متوسطة وكبيرة في أنحاء العالم؛ بسبب مشكلة قد تجعل مفتاح السيارة يرتد عن وضع التشغيل، بما يؤثر على التعزيز الكهربائي للمقود والمكابح والوسائد الهوائية.
وتشبه المشكلة نفس العيب الذي تسبب في 13 حالة وفاة في وقت سابق، وأدى إلى استدعاء 2.6 مليون سيارة من نوع شيفروليه كوبالت وطرز أخرى أصغر.
واكتشف مهندسو "جنرال موتورز" مشكلة السيارة "كوبالت" قبل أكثر من عشر سنوات، وكان رد الفعل البطيء من الشركة محل تحقيقات داخلية ومن الكونجرس وهيئات حكومية.
وقالت "جنرال موتورز" إن "راي ديجورجيو" المهندس الذي صمم المفاتيح المعيبة في كوبالت هو نفسه مصمم مفاتيح الدفعة الأحدث من السيارات المستدعاة. وفصلت الشركة "ديجورجيو" بعد الاستدعاء السابق. ولم يتسنَّ الاتصال به؛ للحصول على تعقيب.
وأعلنت "جنرال موتورز" 44 عملية استدعاء هذا العام لنحو 20 مليون سيارة في أنحاء العالم، وهو ما يزيد على إجمالي مبيعات السيارات الأمريكية سنوياً. ومن بين استدعاءات العام الحالي نحو 6.5 ملايين سيارة؛ بسبب مشاكل في مفتاح التشغيل منها أكثر من نصف مليون شيفروليه كامارو استدعتها الشركة يوم الجمعة.
ورفعت شركة صناعة السيارات التكاليف المرتبطة بعمليات الاستدعاء للربع الثاني من العام إلى 700 مليون دولار من 400 مليون، ليصل إجمالي التكلفة هذا العام إلى ملياري دولار.
ورغم موجة الاستدعاءات هذا العام زادت المبيعات الأمريكية للشركة في مايو إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس 2008.
وقالت "جنرال موتورز" إنها على علم بثماني حوادث تصادم، وست إصابات ترتبط بأحدث استدعاء، لكن بلا وفيات.