عقب الهزة التي ضربت القنفذة فجر أول من أمس (آخر أيام شهر رمضان المبارك) التي بلغت قوتها 4.4 درجة على مقياس ريختر, لزم المركز الوطني للزلازل والبراكين ممثلاً في هيئة المساحة الجيولوجية الصمت حيال ما إذا كانت «القنفذة» ستنال منها هزة ارتدادية ثانية. واكتفى رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب في حديث سابق إلى «الحياة» بالقول: «إن التنبؤ بالزلازل أمر لم يتمكن منه العلم حتى اليوم، مستشهداً بتجربة «تسونامي» التي لم يتمكن أي مرصد عالمي من رصدها قبل وقوعها». في حين أن مواقع الإنترنت عبر «فيسبوك» و«تويتر» عجت بتوقعات وتهويلات حول كيفية وقوع الزلزال وتكهنات بهزة ارتدادية ثانية قريبة بعد الأولى. وبالفعل ما إن حل مغرب ليلة العيد حتى ضربت القنفذة هزة ارتدادية ثانية كانت أقل وطأة من سابقتها بدرجة كاملة إذ بلغت 3.4 درجة على مقياس ريختر، ليتحول عدد كبير من المكذبين لتلك الشائعات إلى مؤمنين بها ربما لأن الميدان أثبت صحتها, لكن عدداً من سكان السعودية اختار أن يقول إن تنبؤات الأهالي لا تعدُ كونها قد حدثت بمحض الصُدفة لكونها لا تستند على أي دليل علمي أو مؤشرات استدلالية واضحة. وسيبقى تصديق الشائعات بشكل كلي من عدمه خياراً شخصياً لكل فرد، لكن الأكيد أن تلك الشائعات بعد ما حدث أوجدت «فئة رمادية» لا تصدقها، لكنها في الوقت ذاته لا تكذبها.