أكد رئيس قسم الزلازل والبراكين بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العمري أن الهزتين الخفيفتين اللتين أعقبتا الهزة الأولى التي ضربت القنفذة الاثنين الماضي التي كانت قوتها 4.4 على مقياس ريختر هما هزتان منفصلتان وليستا تابعتين للأولى. فيما أكدت هيئة المساحة الجيولوجية أن عدم تسجيلهما قوة أكبر من 4.4 ينفي كونهما هزتين مستقلتين. وقال الدكتور العمري ل«شمس» إن توابع أول الهزة تحصل مباشرة بعد الهزة الرئيسية بساعتين أو ثلاث، إلا أن ما حدث في القنفذة كان عبارة عن هزات منفصلة، «على سبيل المثال لو حصل زلزال في مكان ما تفرز طاقة بحدود 70 – 80 % من الطاقة في موقع وتفرز الباقي منها في مكان آخر، أما بالنسبة للتابع الزلزالي ففي الغالب إذا حصل الزلزال الأساسي تبدأ بعده بساعة مئات الزلازل أو الهزات في المكان نفسه وحوله وهذه تسمى توابع». وأشار إلى أن الهزات التي حصلت في العيص بالمدينة المنورة قبل ثلاثة أعوام أعقبها أكثر من 25 ألف تابع واستمرت ستة أشهر، «هناك إمكانية لحدوث ارتدادات لهزات القنفذة لكن بدرجة أقل طاقة الهزة الكبيرة والرئيسية انتهت الاثنين الماضي وكانت قوتها 4.4 درجة». من جهته أوضح المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هاني زهران أنه لا يمكن الحكم على أن الهزتين الثانية والثالثة في القنفذة كانتا هزتين منفصلتين لأنهما لم تكونا بقوة أكبر من الهزة الأولى، وربما تكونان هزتين استباقيتين لهزة كبرى تتجاوز الهزة الأولى «4.4 درجة». وأشار ل«شمس» إلى أن نسبة حدوث هزة أخرى لا تتجاوز 10 % كون الهزة الرئيسية حررت طاقتها من خلال الهزات التي تلتها. ولفت إلى أنه لا علاقة لما حدث في القنفذة بما وقع في العيص ذات الطبيعة البركانية: «الذي وقع شمال شرق القنفذة هزات سببها إعادة تنشيط صدوع قديمة مرتبطة مع نظام صدوع البحر الأحمر». وأضاف أنه حتى هذا اليوم لم تظهر أي تشققات بسبب هذه الهزة الأولى بناء على ما أظهرته طائرة استكشافية أرسلت للموقع .