طالب عدد من سكان القنفذة بضرورة تجهيز المنطقة بأجهزة إنذار مبكر بعد تعرضها، أمس الأول، لهزتين أرضيتين بلغت شدتها 4.4 على مقياس ريختر وأتبعت بهزة ارتدادية بقوة 3.3 أخرى خفيفة مساء دون وقوع خسائر كما بينت محطات الرصد الزلزالي السعودية. وكان سكان القنفذة عقدوا مقارنة بين الهزتين وما حدث من هزات في منطقة العيص بالمدينة المنورة في 2009 والتي أجبرت سكانها على النزوح، خاصة أن القنفذة تتميز بتنوع تضاريسي يشمل الجبال والسهول والأودية والبحر. ودعا محمد إبراهيم الفقيه وحسن فرحان إلى تزويد القنفذة بصافرات إنذار وفرق متخصصة لمتابعة الزلازل حتى يطمئن السكان حيث سادت حالة من الخوف. وقال محمد بن حسن ومحمد بن إبراهيم إن محافظة القنفذة تحوي تضاريس متعددة نظرا لارتباطها بالساحل من جهة الغرب وبجبال السراة من جهة الشرق، ولذلك شعر سكانها بالهزتين اللتين وقعتا خلال 12 ساعة. وكانت محطات الرصد الزلزالي التابعة للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت هزة أرضية محسوسة شمال محافظة القنفذة بقوة 4.4 على مقياس ريختر وبعمق عشرة كيلومترات تحت الأرض وذلك في تمام الساعة6:51 صباحا على مسافة 31 كيلو مترا، دون أن يسفر عنها أي خسائر من أي نوع واتبعت بهزة ارتدادية خفيفة عند المغرب. وقال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس دكتور زهير نواب، أمس الأول، إن الهزة متوسطة وإنها تتكرر أحيانا ويشعر بها الأهالي مرارا وخاصة على الساحل الغربي. فيما طمأن المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة المهندس هاني زهران أن الهزة هي نتيجة حركة الصهارة تحت السطحية وأن الأمر لا يستدعي الخوف أو التضخيم .