كانو (نيجيريا) - أ ف ب - أعلنت الشرطة النيجيرية امس، أن مسلحين اقتحموا مساء الأحد منزل رئيس مجلس منطقة في شمال شرقي نيجيريا وقتلوه بالرصاص، في اعتداء جديد ضمن سلسلة هجمات تنسب إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية. وأفادت الشرطة بأن المهاجمين قتلوا لاوان ياراي رئيس مجلس منطقة كوكاوا في ولاية بورنو التي شهدت هجمات عديدة نسبت إلى بوكو حرام. وكان المسؤول البلدي يعيش في مايدوغوري المدينة التي تتركز هجمات الجماعة فيها لكن المنطقة التي يديرها تبعد مئة كيلومتر عن المدينة. وقال قائد شرطة ولاية بورنو كاكا بشير غاباي إن «مسلحين مجهولين دخلوا منزل الرئيس الليلة الماضية وقتلوه». وأضاف: «لا نعرف من هم هؤلاء الرجال ولا لماذا قتلوه». من جهة أخرى، انفجرت عبوة ألقيت على منزل وزير نيجيري سابق في بوشي شمال نيجيريا امس، من دون أن يسفر ذلك عن سقوط إصابات كما اعلن مصدر في الشرطة، وذلك بعد يومين على الاعتداء على مقر الأممالمتحدة في أبوجا. ووقع الحادث في وقت متأخر الأحد واستهدف منزل إبراهيم ياكوبو لام الذي كان وزيراً للشرطة عند اندلاع حركة تمرد الجماعة الإسلامية بوكو حرام في العام 2009. وتبنت هذه الجماعة الاعتداء على مقر الأممالمتحدة في العاصمة الفيديرالية لكن المحققين لا يستبعدون فرضيات أخرى. وقال شرطي يعمل ضمن فريق التحقيق: «بحسب أفراد من العائلة وحراس أمنيين للمنزل فإن المهاجم اقتحم بوابة أولى ثم وصل عند البوابة الثانية وألقى القنبلة التي انفجرت من دون أن تسبب إصابات». واستخدم المهاجم دراجة نارية. ولم يلحق الانفجار أضراراً إلا بجزء من الحديقة. وقال صديق للوزير السابق للصحافيين إن ياكوبو لام يؤدي حاليًا فريضة الحج. وكثفت جماعة بوكو حرام التي قمعت قوات الأمن تمردها في العام 2009 ما أدى إلى سقوط 800 قتيل في بضعة أيام، هجماتها منذ سنة على مراكز الشرطة ودوريات الجيش أو مسؤولين سياسيين ودينيين. ووضعت الشرطة النيجيرية في حالة تأهب منذ اعتداء الجمعة في أبوجا.