عمان - رويترز - اقتحمت قوات سورية بلدة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى تركيا أمس بعد أن خاضت قوات موالية للرئيس بشار الاسد معارك أثناء الليل في دمشق مع منشقين عن الجيش رفضوا اطلاق النار على احتجاج مطالب بالديموقراطية. وقال سكان بلدة خان شيخون على الطريق الرئيسي على بعد 245 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دمشق إن شخصين قتلا في هجوم للجيش على بلدتهم. وقال ناشط ان نشطين محليين آخرين هما طارق النسر ومصعب طه اصيبا بجروح. واضاف الذي قال ان اسمه ابو وائل "لقد كانت محاولة اغتيال. بدأت شرطة الامن والشبيحة اغتيال أشخاص بعينهم واعتقال الناس بأعداد أكبر". وفي دمشق قال مقيمون إن عشرات الجنود انشقوا وفروا إلى الغوطة وهي منطقة بساتين واراض زراعية بعدما اطلقت القوات الموالية للاسد النار على حشد كبير من المتظاهرين قرب ضاحية حرستا لمنعهم من تنظيم مسيرة الى وسط العاصمة. وقال أحد سكان حرستا "الجيش كان يطلق نيران الرشاشات الثقيلة طول الليل في الغوطة وكان يلقى ردا من بنادق اصغر". وجاء في بيان على الانترنت للضباط الاحرار وهي مجموعة تقول انها تمثل المنشقين ان "انشقاقات كبيرة" وقعت في حرستا وان قوات الامن والشبيحة الموالين للاسد تطارد المنشقين. وهذا اول انشقاق يجري الابلاغ عنه حول العاصمة حيث تتمركز القوات الاساسية للاسد. ونفت السلطات السورية مرارا حدوث اي انشقاق في الجيش. وطردت وسائل الاعلام المستقلة منذ اندلعت الانتفاضة ضد الاسد في آذار (مارس). ويبلغ النشطاء عن تزايد الانشقاقات بين الجنود ومعظمهم من الاغلبية السنية لكن يسيطر عليهم ضباط من العلويين واقعين فعليا تحت امرة ماهر شقيق الاسد. وفي بلدة الحراك بسهل حوران الجنوبي ردد حشد هتافات تندد بالطغيان وتتوعد بسقوط النظام وبالقصاص. وفي بلدة البوكمال الشرقية على الحدود مع العراق والتي حاصرتها الدبابات على مدى أسابيع إثر احتجاجات واسعة النطاق قال ناشط إن قناصة الشرطة اطلقوا النار على المحتجين الذين خرجوا من مسجد رئيسي بعد صلاة التراويح مما أدى لاصابة خمسة اشخاص بجروح. وترجع احدث المظاهرات في دمشق الى اسباب من بينها تعرض رجل الدين أسامة الرفاعي للضرب على يد قوات الاسد امس. وعولج من إصابات في رأسه بعدما اقتحمت القوات مجمع مسجد الرفاعي في كفر سوسة حيث يوجد مقر الشرطة السرية لمنع مظاهرة من الخروج من المسجد.