سجلت أسعار الاستراحات في محافظة ينبع ارتفاعاً غير مبرر مع قرب حلول إجازة عيد الفطر المبارك، إذ تشهد الاستراحات البحرية هذه الأيام إقبالاً كبيراً من الزوار والمتنزهين من داخل ينبع وخارجها. وتفاوتت أسعار الاستراحات من استراحة إلى أخرى بحسب الخدمات الموجودة في كل منها، فيما قفزت أسعار بعضها إلى مبالغ عالية مقارنة بالخدمات المقدمة فيها. وأبدى عدد من أهالي وزوار ينبع امتعاضهم الشديد من عدم ضبط الأسعار، بعد أن لجأ بعض أصحاب الاستراحات إلى رفع قيمة الإيجار لاستراحاتهم إلى مبالغ مرتفعة نتيجة الإقبال الكبير عليها. واعتبر المواطن ماجد الحربي ارتفاع أسعار الاستراحات «غير مبرر إطلاقاً، خصوصاً أن اغلب تلك الاستراحات مستهلكة تماماً ولا تقدم خدمات لمستأجريها عدا الفرش والأجهزة الكهربائية». وطالب الحربي أصحاب الاستراحات بأجراء الصيانة الدورية لها وتقديم خدمات إضافية مثل إنشاء مسابح داخلية ومواقف للسيارات وغير ذلك. ويوافقه الرأي يوسف عبدالله، مؤكداً أن أسعار الاستراحات هذا العام مبالغ فيها وتلامس حداً أعلى من العام الماضي. وفي المقابل، قال خالد الشريف، وهو صاحب إحدى الاستراحات، إن الإيرادات المتوقعة للاستراحات في محافظة ينبع لا تقارن بالتجهيزات التي يتم وضعها فيها، خصوصاً أنها لا تسلم من عبث المستأجرين وأطفالهم، مضيفاً أن الإقبال خلال هذه الأيام على استئجار الاستراحات جعل عملية الحجوزات متعذرة، إذ إن أغلبها محجوز منذ أكثر من أسبوعين من قرب عيد الفطر المبارك. إلى ذلك، تشهد استراحات الأسماك في ينبع هي الأخرى هذه الأيام إقبالاً كبيراً من الأهالي والزوار الذين يحرصون على قضاء أوقات ممتعة فيها وتناول وجبة السحور. وعلى رغم الارتفاع الذي سجلته أسعار الأسماك في سوق الأسماك المركزي، إلا أن الطلب على شراء الأسماك في تزايد مستمر لتقديمها للزبائن من خلال الاستراحات الواقعة أمام الميناء وطريق الشرم، التي تحظى بإقبال متزايد، إضافة إلى إنشاء عدد من المشاريع السياحية الأخرى التي يجري العمل في بعضها حالياً، وتعد من أماكن التجمعات العائلية والشبابية وخصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع مع ازدياد إقبال الأسر عليها للاستمتاع بالطقس الجميل. وقال عدد من المتنزهين «إن استراحات الأسماك أصبحت منافسة لمدن الألعاب والترفيه والشواطئ، حيث تقضي الأسر أوقاتاً جميلة وسط الخضرة في جو عليل ويستمتع الأطفال بالألعاب المختلفة التي توفرها الاستراحات بهدف جذب الزبائن». وتشهد الاستراحات حركة نشطة لطلب وجبات السمك المتنوعة، إذ يفضل الكثيرون تناول الوجبات البحرية، ما زاد الطلب على الأسماك ورفع نسبة دخل تلك الاستراحات مقارنة بالأيام الأخرى.