طهران - أ ف ب - قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس إن على الحكومة السورية أن تلبي «المطالب المشروعة لشعبها»، محذراً في الوقت نفسه من أن سقوط الرئيس بشار الأسد سيولد فراغاً سياسياً. واعتبر المطالبات بتنحيه «مهينة وغير طبيعية». وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعا سورية، حليفة بلاده الأبرز في المنطقة، إلى التوصل إلى «حل بعيد عن العنف» مع المعارضين، معتبراً أن العنف «يخدم مصالح الصهاينة». وقال صالحي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطالبية «ايسنا»: «على الحكومات أن تستجيب للمطالب المشروعة لشعبها، سواء في سورية أو اليمن وغيرها. في هذه البلدان، تعبر الشعوب عن مطالب مشروعة وعلى حكوماتها أن تستجيب لها بسرعة». وأضاف: «اتخذنا موقفاً واحداً من التحركات الشعبية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونرى أن هذه الحركات ناجمة عن عدم رضا شعوب هذه الدول». وأيدت إيران الحركات الاحتجاجية في كل الدول العربية ما عدا سورية. وهي تعلن تأييدها للأسد مع دعوته الى تطبيق إصلاحات. وحذر صالحي من «الفراغ السياسي» في حال سقوط الأسد. وقال إن «فراغ السلطة في سورية ستكون له عواقب غير متوقعة على الدول المجاورة وعلى المنطقة... ويمكن أن تسبب كارثة في المنطقة وأبعد منها». وأضاف أن «سورية حلقة مهمة من حلقات المقاومة في الشرق الأوسط والبعض يريد التخلص من هذه الحلقة»، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا التي طالبت الأسد بالتنحي. وقال إن «على حكومات المنطقة أن تكون يقظة في شأن التدخل الأجنبي في شؤونها. هذا التدخل واضح في بعض الدول وخصوصاً سورية».