طوكيو – أ ب، أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان استقالته أمس، بعد 15 شهراً على تسلّمه المنصب ووسط تراجع متواصل في شعبية حكومته، على خلفية تعاملها مع الزلزال وأمواج المدّ (تسونامي) التي ضربت البلاد في آذار (مارس) الماضي، وسببت أسوأ أزمة نووية في العصر الحديث. وأمام نواب حزبه، قال كان الذي تراجعت شعبيته الى أقل من 20 في المئة: «أقدم استقالتي من منصبي رئيساً لحزب اليابان الديموقراطي (الحاكم)، وبعد انتخاب رئيس جديد سأتخلى سريعاً عن رئاسة الوزراء، وستقدم حكومتي استقالة جماعية». ويُصوّت الحزب الحاكم بعد غد الاثنين لاختيار خلف لكان، والذي سيصبح سادس رئيس للوزراء في اليابان خلال خمس سنوات. ويُعتبر وزير الخارجية السابق سيجي مايهارا (49 سنة) أبرز المرشحين لخلافته، إضافة الى وزيري المال يوشيهيكو نودا والتجارة بانري كايدا. وإذا انتُخب مايهارا، سيصبح أصغر رئيس وزراء في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. وتعهد ناوتو كان في حزيران (يونيو) الماضي التنحي، بعد إقرار البرلمان ثلاثة مشاريع قوانين، أحدها لتطوير الطاقات المتجددة. وقال: «صُوّت اليوم (أمس) على القوانين المهمة، ولُبيّت جميع الشروط». وأشار الى أنه «عاش فترات قاسية»، مضيفاً: «أعتقد أنني قمت بما كان يجب أن أقوم به، في ظروف صعبة جداً». وشدد على أن كارثة تسرب الإشعاع في محطة فوكوشيما النووية، جعلته يدرك أن وجود مفاعلات ذرية كثيرة في اليابان المعرّضة للزلازل، «قد يعرّض مستقبل الشعب للخطر». وحضّ على التمسك بالتحالف مع الولاياتالمتحدة، بصفته «حجر الزاوية» في أمن البلاد وسياستها الخارجية.