أثينا - أ ف ب - جدد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، الدعوة الى «عودة تيجان أعمدة» البارثينون الرخامية المعروضة في لندن، خلال مراسم التدشين الرسمية لمتحف الأكروبوليس الجديد الواقع عند أسفل الموقع الأثري الشهير في وسط أثينا التاريخي. وأوضح بابولياس لدى افتتاح المتحف ليل السبت - الأحد «العالم بأسره يشهد أهم منحوتات البارثينون مجتمعة لكن بعضها غائب. حان الوقت لالتئام الجراح مع عودة القطع الرخامية العائدة لنا». وبحضور شخصيات سياسية واجتماعية من العالم، بينهم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، والمدير العام لمنظمة «يونيسكو» كويشيرو ماتسورا ونحو ثلاثين وزير ثقافة، شدّد بابلوياس على ان «المتحف ليس صرحاً حديثاً فحسب، بل هو متحف موحد كذلك». وأضاف: «انه هويتنا واعتزازنا». وصمم المتحف الذي يديره ديميتريس بانترماليس، المهندس المعماري الفرنسي السويسري برنار تشومي. وهو يقع على بعد 300 متر من صخرة الأكروبوليس، ومشبع بنور الطبيعة. ويطل على البارثينون، أحد الأماكن الأكثر جذباً للسياح في العالم والتحفة الهندسية العائدة الى الحقبة الكلاسيكية من القرن الخامس قبل الميلاد. ويمتد المتحف المشيد على ثلاثة مستويات بارتفاع 23 متراً، على مساحة 15 ألف متر مربع، ويضم 350 منحوتة وقطعة أثرية من الأكروبوليس كانت مكدسة حتى الآن في متحف صغير على الصخرة. وتشكل «قاعة البارثينون» في المستوى الثالث أهم صالات المتحف. وهي تضم الآثار التي لا تزال في أثينا من تيجان أعمدة البارثينون، ونسخ عن الافريز الشرقي الشهير الذي يعرض القسم الأكبر منه في لندن وتطالب به اليونان منذ ثلاثين سنة تقريباً من دون جدوى. وأخرج مراسم الافتتاح ديميتريس بابايوانو الذي صمم حفلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004 ونقلها التلفزيون اليوناني مباشرة.