سنغافورة، - رويترز - ارتفعت أسعار خام «برنت» فوق 110 دولارات للبرميل أمس، مدعومة بانخفاض مخزونات الخام الأميركية وآمال المستثمرين باحتمال أن يعلن مجلس الاحتياط الفيديرالي اليوم (البنك المركزي الأميركي) إجراءات لتنشيط الاقتصاد الأميركي. وزادت عقود «برنت» 21 سنتاً إلى 110.36 دولار للبرميل، و17 في المئة هذه السنة في حين صعد الخام الأميركي 17 سنتاً إلى 85.33 دولار للبرميل. وأعلنت منظمة «أوبك» أن سعر سلة خامات نفطها ارتفع إلى 106.53 دولار للبرميل الأربعاء من 105.91 دولار في الجلسة السابقة. ويبدو أن كلمة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) بن برنانكي اليوم، ستكون الحدث الرئيس خلال الأسبوع لكل الأسواق مع ترقب المستثمرين معرفة القرارات التي سيتخذها خصوصاً إذا كانت ستتضمن حوافز اقتصادية. وأظهرت بيانات لإدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزون النفط الأميركي 2.21 مليون برميل إلى 351.77 مليون برميل في أسبوع حتى 19 آب (أغسطس) مقارنة بتوقعات بزيادة قدرها 800 ألف برميل يومياً. وقال هاري تشيلينجويريان رئيس وحدة أسواق السلع الأولية لدى بنك «بي إن بي باريبا»: «تتطلع السوق إلى خطاب جاكسون هول ووجدت دعماً من السحب من مخزونات الخام هذا الأسبوع وطلبت السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة». وأشار فيكتور شام المحلل لدى شركة استشارات الطاقة «بورفين آند جيرتز» والمقيم في سنغافورة إلى أن السوق «كانت تتوقع نمو مخزونات الخام لكن التقرير أظهر انخفاضاً». وأضاف: «فاجأت هذه السوق على رغم أن تقرير وزارة الطاقة في شأن الخام، جاء منسجماً مع تقرير سابق لمعهد البترول الأميركي». وتعززت الثقة بعد بيانات اقتصادية أميركية إيجابية أظهرت زيادة أربعة في المئة في طلب السلع المعمرة في الولاياتالمتحدة في تموز (يوليو). وكانت الزيادة ضعفي توقعات المحللين. لكن ثقة المستثمرين في أن برنانكي سيستغل خطابه في جاكسون هول في وايومنغ للحديث عن مزيد من الحوافز بدأت تهتز. وقال شام: «كان هناك بعض النشوة في السابق في شأن إعلان برنانكي عن بعض إجراءات التيسير الكمي لكني أرى أن هذه مجرد أماني. من المرجح أن يفصح برنانكي عن شيء داعم لكن قد لا يكون هناك الكثير من الوضوح بشأنه». ولا تزال التطورات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط تؤثر في السوق. ولفت ديبلوماسي أوروبي أول من أمس إلى أن حكومات الاتحاد الأوروبي ستفرض على الأرجح حظراً على واردات النفط السوري بنهاية الأسبوع المقبل لتصعيد الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد. إلى ذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة «إيني الإيطالية» للنفط والغاز باولو سكاروني، أن «الشركة تحتاج لما بين ستة أشهر و18 شهراً لاستئناف إنتاجها من النفط في ليبيا اعتماداً على الحقول». وقال أمس بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني ومحمود جبريل القيادي في المعارضة الليبية: «الأمر يحتاج إلى وقت. أقول بين ستة أشهر و18 شهراً». وأوضح أن «اهتمام إيني ينصب الآن على استئناف ضخ الغاز من ليبيا»، مؤكداً أنه لا يشعر بالقلق إزاء عقود الشركة مع ليبيا. وأكد أن الحديث لم يتطرق إلى عقود جديدة.