في الوقت الذي دعا فيه مجلس الغرف السعودية القطاع الخاص، جميع أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية إلى المسارعة للتفاعل الإيجابي مع الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمعاونة الأشقاء في الصومال، ومساعدتهم في مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، لا تزال هناك شركات كبرى لم تقدم تبرعاً للحملة، أسوة بأخرى قدمت مبالغ مالية كبيرة لإغاثة الشعب الصومالي. وأكّد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي، أن المجلس أرسل تعميماً عاجلاً لجميع الغرف التجارية بهذا الخصوص، يحث فيه جميع المنتسبين للمسارعة بالتبرع لإخوانهم الصوماليين، تماشياً مع توجيه خادم الحرمين الشريفين نحو إطلاق الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي، وتأكيداً لدور القطاع الخاص في التفاعل مع القضايا الإنسانية في ظل ما يتعرض له الشعب الصومالي الشقيق من كارثة إنسانية مفجعة تتطلب تضافر المجتمع الدولي والإسلامي لدرء تلك الكارثة، وفق ما عرفت به المملكة من مواقف إنسانية مشهودة وعطاء غير محدود لجميع المحتاجين. وأعرب المبطي عن ثقته بتجاوب القطاع الخاص السعودي واستعداده وجميع منتسبي الغرف التجارية بكل قطاعاتها وفئاتها إلى تقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة للشقيقة الصومال. إلى ذلك، أعلن رئيس أرامكو السعودية كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، أن أرامكو السعودية أطلقت حملة جمع التبرعات من موظفيها لمصلحة المنكوبين بالمجاعة في الصومال، تجاوباً من الشركة وموظفيها مع دعوة خادم الحرمين الشريفين، وتفاعلاً مع هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة التي تحيط بالشعب الصومالي المتضرر. وقال الفالح في بيان صحافي: «تجاوب موظفي الشركة مع هذه الحملة كان قوياً فور إطلاقها، إذ تجاوزت تبرعات الموظفين ثلاثة ملايين ريال خلال اليوم الأول من الحملة». وأشار إلى أن الشركة ستقوم بالتبرع بمبلغ مماثل لمبلغ التبرع الذي سيقدمه الموظفون كما هي الحال مع حملات سابقة بادرت بها المملكة، وشاركت فيها أرامكو السعودية، باعتبارها جزءاً من هذا البلد المعطاء، الذي طالما تسابق أهله إلى فعل الخير.