وصل إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي حتى إعداد الخبر، أكثر من 170 مليون ريال، إضافة إلى مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة. يذكر أن المتبرعين يجودون بالتبرعات النقدية والعينية في كل مناطق المملكة استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإغاثة إخوانهم في الصومال والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يعانون من المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة. إلى ذلك، رحب برنامج الأغذية العالمي بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين. وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران، إن استجابة المملكة السريعة لنداء برنامج الأغذية ستساعدنا على إنقاذ أرواح آلاف الأطفال قبل أن يدخلوا في مراحل متقدمة من سوء التغذية الشديد. وأوضحت أن البرنامج يعتزم استخدام هذا المبلغ لزيادة نطاق عمليته الحالية التي يوفر من خلالها تغذية تكميلية للأطفال ليصل عدد المستفيدين إلى 600 ألف لمدة شهرين. وأكدت المسؤولة الدولية أن المملكة شريك مهم لبرنامج الأغذية العالمي حيث تبرعت بأكثر من 600 مليون دولار خلال الخمسة أعوام الماضية. ودعا مجلس الغرف السعودية القطاع الخاص وجميع منتسبي الغرف التجارية وأصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات التجارية والصناعية، إلى المسارعة للتفاعل الإيجابي مع الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمعاونة الأشقاء في الصومال ومساعدتهم على مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها والمبادرة بتقديم تبرعاتهم انطلاقا مما يحث عليه ديننا الحنيف والضمير الإنساني خصوصا في هذا الشهر الفضيل. وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي، أن المجلس أرسل تعميما عاجلا لجميع الغرف التجارية بهذا الخصوص يحث فيه جميع المنتسبين للمسارعة بالتبرع ومعاونة إخوانهم الصوماليين وذلك تماشيا مع توجيه خادم الحرمين الشريفين نحو إطلاق الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي، وتأكيدا لدور القطاع الخاص في التفاعل مع القضايا الإنسانية في ظل ما يتعرض له الشعب الصومالي الشقيق من كارثة إنسانية مفجعة تتطلب تضافر المجتمع الدولي والإسلامي خاصة لدرء تلك الكارثة وذلك وفق ما عرفت به المملكة العربية السعودية من مواقف إنسانية مشهودة وعطاء غير محدود لجميع المحتاجين. كما أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين، أن إطلاق الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي تبرهن عناية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجميع مسؤولي وشعب المملكة بالأمة واحتياجات البشرية ويرسخ الدور الريادي الذي تسمو به المملكة حكومة وشعبا في مساعدة المنكوبين، لتتخطى بذلك الحدود والمسافات وهي تترجم تلك المواقف الرحيمة لخادم الحرمين الشريفين تجاه المسلمين واهتمامه بقضاياهم وتلمس حاجاتهم .