أكد وكيل أمانة الأحساء للخدمات المهندس عبدالله العرفج، خلو صيف العام الجاري، من أي حالة تسمم غذائي. وعزا ذلك إلى «برامج الأمانة وخططها، في مراقبة المحال المتعلقة في صحة البيئة». وقال: «إن الاجتماعات الدورية المتعلقة في حملات المتابعة لمحال الصحة العامة، أظهرت عدم تسجيل أي حالة تسمم غذائي في صيف هذا العام»، مشيراً إلى تشديد الرقابة الصحية، وفرض اشتراطات صحية، تتعلق في تحضير وتداول وتسويق المواد الغذائية والسلع، خصوصاً في فصل الصيف. وأكد أن «الأمانة تعمل جاهدة على ألا يتم تسجيل أي حالة تسمم غذائي في فصل الصيف من كل عام». بدوره، أشار مدير إدارة صحة البيئة في الأمانة الدكتور كمال الطيب، إلى ما يصاحب فصل الصيف، من «ارتفاع في درجة الحرارة، وهبوب رياح مثيرة للأتربة والغبار، ما يؤثر بصورة سلبية على سلامة الأغذية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي»، لافتاً إلى «تكثيف برامج المتابعة الرقابية لمحال الصحة العامة، وبخاصة التي تمارس أنشطة إعداد وبيع ونقل الأغذية». وأضاف الطيب، أن «الأمانة حددت عدداً من الاشتراطات والضوابط، إضافة إلى توعية وتثقيف العمال، بطريقة حفظ الأغذية من التلف أثناء التعامل معها في درجات الحرارة العالية، بدءًا من النقل من المصدر، ثم التخزين، وانتهاءً في التحضير وتقديم الأطعمة». وكانت الأمانة فرضت في صيف العام الجاري، اشتراطات صحية تتعلق في تحضير وبيع وجبة «الشاورما»، وذلك في المطاعم ومحال الكافتيريا الكبيرة فقط. بحيث تُحضّر «الشاورما» داخل المحل، بوجود مساحة ملائمة، وموافقة من البلدية المشرفة على ذلك. وقبل ذلك الالتزام في تخصيص عامل مسؤول عن تحضير «الشاورما»، يتم فحصه للتأكد من خلوه من ميكروبات «السالمونيلا، والشايجلا، والبكتيريا العنقودية»، حتى وإن كان يحمل شهادة صحية سارية المفعول، إضافة إلى الاشتراطات الأخرى، التي تتضمن «ألا يطل الموقع المخصص لبيع الشاورما على الشارع مباشرة، وأن يكون المحل جيد التهوية والتكييف، وعدم استخدام مادة «المايونيز» المُحضرة في المحل، والالتزام في شواء الشاورما كاملة قبل القطع». يُشار على أن محافظة الأحساء، شهدت في مواسم الصيف في السنوات الماضية، حوادث تسمم متكررة، راح ضحيتها العشرات، ونجم معظمها عن تناول وجبات الشاورما، ما دفع الأمانة إلى منع بيعها خلال فصل الصيف في العامين الماضيين.