دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، إلى «شلّ حركة العدو» على أرضه، «لا في سماء طهران»، وذلك خلال عرضه ثلاثة تجهيزات عسكرية جديدة، بما فيها صاروخ «كروز» بحري بعيد المدى، ذات «قدرة تدميرية هائلة». وكشف نجاد عن الصاروخ «القادر» والطوربيد «والفجر» والمحرك البحري «بنيان1»، في جامعة مالك أشتر في طهران التابعة ل «الحرس الثوري»، وذلك خلال «اليوم الوطني للصناعات الدفاعية» الذي أمر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي العام الماضي بإحيائه في 31 مرداد الذي صادف هذا العام 22 آب (أغسطس)، «تقديراً لإنجازات العاملين في وزارة الدفاع خلال العقود الثلاثة الماضية»، كما أوردت وسائل إعلام إيرانية. وقال وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي إن «قادر» هو من «طراز صواريخ كروز البحرية، ومداه 200 كيلومتر، ويملك قدرة تدميرية ضخمة ضد أهداف بحرية والمنشآت الساحلية للعدو». واشار الى «إمكان تحليقه على ارتفاع منخفض، وقدرته التدميرية الهائلة وخفة وزنه وحجمه الصغير ودقته العالية»، معتبراً أنه «سيشكّل خطوة مؤثرة جداً للردع والاقتدار الوطني، والدفاع عن وحدة البلاد». وذكر أن لطوربيد «والفجر» رأساً حربية وزنها 220 كيلوغراماً، و «يمكن إطلاقه من الغواصات، حتى في أصعب الظروف المناخية، وتدمير البوارج الحربية المعادية»، معتبراً أن المحرك البحري «بنيان1» من «المنتجات الاستراتيجية وتبلغ قوته 850 حصاناً وستُجهز به البوارج الحربية والسفن قريباً». وأعلن وحيدي أن «إنتاج كل المعدات وأنظمة أسلحة البحرية، بات محلياً»، مشدداً على أن «الصناعات الدفاعية الإيرانية أصبحت متميّزة على المستوى الإقليمي، وتملك قدرة المنافسة على المستوى الدولي». الى ذلك، شدد نجاد على أن «أفضل قوة للردع هي ألا تكون لدى العدو الجرأة للاعتداء على البلاد، ويجب أن يعتقد بأن الرد سيكون ساحقاً، بحيث يُسقط من حساباته التخطيط لعدوان أو اتخاذ قرار في هذا الشأن». وتابع: «يجب العمل لشلّ حركة العدو وقدراته وأسلحته، لحظة انطلاقها لشنّ عدوان وليس في سماء طهران». وأكد أن إيران «لا تريد استخدام قوتها العسكرية، لاحتلال الأراضي والهيمنة على العالم». في غضون ذلك، أعلن المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن هرمان ناكيرتس، رئيس قسم التفتيش في الوكالة، أمضى خمسة أيام في إيران، زار خلالها «مفاعل بوشهر النووي، ومنشأتي التخصيب في ناتانز وفردو، ومواقع ذرية في أصفهان، ومفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة». وأشار إلى أن ناكيرتس التقى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني، وناقشا «سبل توسيع التعاون مع الوكالة، والردّ على بعض أسئلتها». وجاء إعلان زيارة ناكيرتس، بعد يوم على تأكيد عباسي دواني بدء نقل أجهزة الطرد المركزي التي تخصّب اليورانيوم، من ناتانز إلى منشأة فردو تحت الأرض قرب مدينة قم. واعتبرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند أن هذه الخطوة «مثيرة للقلق»، قائلة: «البرنامج النووي الإيراني لا يقدم أي سبب معقول لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، ولا لزيادة إنتاجه أو نقل أجهزة طرد مركزي تحت الأرض».