أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي على إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لاستخراج واستغلال الثروات المعدنية من البحر الأحمر، مشيراً إلى أنه على مدى 15 عاماً تم استكشاف الرواسب المعدنية الفلزية الكامنة من ذهب وفضة وزنك ونحاس ومعادن مصاحبة أخرى في أعماق البحر الأحمر. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة بشأن استغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين اجتماعها مساء أمس الأول (الأحد) في جدة بحضور وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ووزير المعادن السوداني الدكتور عبدالباقي جيلاني أحمد، وعدد من المسؤولين في الوزارتين. وأوضح النعيمي أن الاتفاق الذي أُبرم بين السعودية والسودان في عام 1974 تعد نقطة انطلاقة لدعم الأعمال والدراسات في أعماق البحر الأحمر، التي تمت على مدى (15) عاماً نتج عنها استكشاف الرواسب المعدنية الفلزية الكامنة من ذهب وفضة وزنك ونحاس ومعادن مصاحبة أخرى، مشيراً إلى «أننا في مرحلة جني ثمار تلك الأعمال من خلال إتاحة الفرصة للقطاع الخاص لاستخراج واستغلال الثروات المعدنية من البحر الأحمر، ولا شك أن ذلك سيساهم بإذن الله في زيادة أواصر التعاون في مجال الاستثمارات التعدينية بين البلدين الشقيقين، ويحقق الاستغلال الأمثل لثرواتنا المعدنية المشتركة وتحقيق القيمة المضافة ونقل التقنيات الحديثة في مجال التعدين البحري إلى الأجهزة الفنية في بلدينا». وناقش الوزيران العديد من المواضيع التي تم مناقشتها وفقاً للجدول الزمني للاجتماع وتم استعراض الأعمال والإجراءات التي أنجزتها اللجنة الدائمة خلال عام 2010، كذلك استعرضت اللجنة الآليات التي تمت الموافقة عليها لإدارة عمليات الاستكشاف والاستغلال للثروات المعدنية المتوافرة في المنطقة المشتركة بين البلدين في قاع البحر الأحمر، ومن أبرز أعمال الاجتماع كانت متابعة اللجنة للأعمال الفنية والدراسات التعدينية التي تمت عن طريق أول رخصة تعدين في موقع اطلانتس2 في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر بين المملكة و السودان التي تغطي مساحة 60 كيلو متر مربع ولمدة 30 عاماً. وأطلعت اللجنة على عرض مرئي عن تقدم سير أعمال الدراسات التعدينية والاختبارات الفنية للشركة الحاصلة على رخصة استغلال موقع اطلانتس 2 الذي يقع في منخفض سحيق على عمق يزيد عن 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر وبسماكة تتراوح من 12-15 متراً وتم تقدير الاحتياطي للخام بحوالي 97 مليون طن من مختلف الخامات الفلزية منها 2 مليون طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و4000 طن فضة، و80 طن ذهب، وكميات مختلفة من رواسب معادن الكوبلت والرصاص والكادميوم.