دمشق، بيروت، نيقوسيا، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قتل 3 أشخاص وجرح آخرون عندما أطلق رجال الأمن وعناصر موالية للنظام النار على متظاهرين خرجوا في حمص (وسط سورية)، لدى سماعهم بنبأ زيارة بعثة الأممالمتحدة الإنسانية الى مدينتهم. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن إن «3 اشخاص قتلوا وجرح آخرون عندما اطلق رجال الامن والشبيحة (عناصر موالية للنظام) النار على المتظاهرين». وأوضح أن «مئات المتظاهرين خرجوا في شارع عبدالرحمن الدروبي في وسط حمص لدى سماعهم خبر زيارة بعثة انسانية تابعة للامم المتحدة». ووصلت بعثة انسانية للامم المتحدة برئاسة مدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في المنظمة الدولية رشيد خاليكوف، إلى دمشق السبت الماضي على أن تبقى حتى الخميس المقبل، لتقويم الوضع الإنساني ورصد «كيفية تقديم دعم الأممالمتحدة للخدمات العامة وكيفية تلبية حاجات إنسانية محددة محتملة». وأظهر شريط مصور بثته شبكتا «أوغاريت» و «شام» المعارضتان على الإنترنت، متظاهرين في ساحة الحرية في حمص متجمعين حول موكب بعثة الأممالمتحدة وهم يرددون هتافات بسقوط نظام الأسد. ورصد شريط آخر إطلاق قوات الأمن النار على المتظاهرين في الساحة نفسها لتفريقهم بعد مغادرة البعثة الأممية، وبدا واضحاً أن الرصاص أصاب شخصين مباشرة في الرأس. وكان ناشطون صوروا انسحاب دبابات ومدرعات الجيش من شوارع حمص قبل وصول البعثة. وقتل شخصان آخران قرب حماة برصاص ميليشيات «الشبيحة» الموالية للنظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان» الذي قال إن «الشبيحة كانوا يحتفلون بعد تصريحات الأسد على التلفزيون السوري، وفتحوا النار في منطقة مصياف، ما أسفر عن مقتل اثنين واصابة أربعة». وأضاف أنهم «هاجموا أيضاً المتاجر التابعة لمعارضي الاسد». من جهة أخرى، أعلن محام أن السلطات السورية أفرجت أمس عن رئيس «الرابطة السورية لحقوق الانسان» عبدالكريم الريحاوي الذي اعتقل في 11 آب (اغسطس) الجاري. وقال رئيس «المركز السوري للدفاع عن معتقلي الرأي والضمير» خليل معتوق إن «السلطات السورية أفرجت عن الريحاوي من دون ان تتم احالته على القضاء». وكان ناشطون حقوقيون أعلنوا أن الريحاوي اعتقل في مقهى في دمشق وان اخباره انقطعت مذذاك. ووجه وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني «نداء قوياً إلى السلطات السورية للافراج فوراً» عن رئيس «الرابطة السورية لحقوق الانسان»، كما طالبت فرنسا السلطات السورية على لسان مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين باج بالإفراج فوراً عن الريحاوي. ويدير الريحاوي (43 سنة) «الرابطة السورية لحقوق الانسان» منذ عام 2004 وهو ينشط خصوصاً منذ انطلاق حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في منتصف آذار (مارس) الماضي ولم يعتقل من قبل. وهو يستند إلى شبكة واسعة من الناشطين في الرابطة موزعين على جميع انحاء سورية، وأصبح مصدر معلومات مهماً للصحافة الاجنبية في وقت تحد السلطات من قدرتها على التحرك.