ردت المدن السورية على قمع النظام لمدينة دير الزور وحماة وسراقب الأسبوع الماضي، بالتظاهر مجددا تأكيدا على تواصل الاحتجاجات رغم توسع العمليات العسكرية. وفي هذا الإطار قتل أكثر من 19 شخصا في كل من دوما وحمص وحماة وحلب وسقبا بنيران قوات الأمن السورية، حسبما أفاد ناشطون حقوقيون. وقال ناشط من حماة إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة وأشار إلى «وقوع قتلى وثلاثة جرحى على الأقل» بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية إلى مدينة حلب. وفي مدينة حمص قتل آخرون «قرب مسجد العدوية برصاص قناصة» بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان أكثر من ستة أشخاص قتلوا بنيران القوات السورية في مدينة سقبا في ريف دمشق وفي بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد، بحسب ناشطين. من جهة أخرى، طالبت فرنسا السلطات السورية بالإفراج فورا عن رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم الريحاوي الذي اعتقل أمس في دمشق. وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين باج «يجب الإفراج عن عبد الكريم الريحاوي فورا». وأضافت أن فرنسا «تدين هذا الاعتقال»، مؤكدة أن «القمع العنيف والاعتقالات السياسية يجب أن تتوقف في سورية». وأضافت أن «اعتقال عبد الكريم الريحاوي يعتبر رمزيا قرارا جديدا غير مقبول اتخذته سلطات دمشق ويتعارض تماما مع تطلعات الأسرة الدولية التي عبر عنها أخيرا مجلس الأمن الدولي ودول عدة في المنطقة». من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حين سئلت عن السبب في أن الولاياتالمتحدة لم تطالب حتى الآن بتنحي الرئيس السوري أن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبر عن دعمها لهذا المطلب. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي.بي.اس التلفزيونية أذيعت مقتطفات منها الخميس إن الولاياتالمتحدة كانت «واضحة تمام» في تصريحاتها بشأن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للشرعية. وقالت: «من الضروري ألا يكون هو الصوت الأمريكي فقط. ونريد أن نتأكد أن تلك الأصوات تأتي من أنحاء العالم».