أبدى أصحاب محال تجارية ومطاعم ومقاه في الرياض، انزعاجهم من أسلوب تعامل بعض رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنتشرين بشكل كثيف في شوارع وأسواق الرياض، وقالوا إن تحركاتهم وأسلوب تعاملهم يؤديان إلى إرباك نظام البيع والشراء داخل أماكن رزقهم. كذلك كان الأمر بالنسبة لمتسوقين وزوار أسواق تضايقوا من تدخل رجال من الهيئة في خصوصياتهم ومن العبارات التي يرددونها على مسامعهم، إذ تقول منى العازمي التي ذهبت للتسوق لعيد الفطر قبل ازدحام الأسواق: «رجال الهيئة موجودون بكثافة في جميع الأسواق التي ذهبت إليها. هذا التواجد بشكل كبير يريح أحياناً من معاكسات الشبان المزعجة، إلا أن تلك العبارات التي يرددها رجال الهيئة على مسامع النساء تعكر صفو التسوق وتزعج الكثيرات». وأضافت: «لم أعهد انتشار رجال الهيئة بهذا الشكل من قبل، إلا مع دخول شهر رمضان المبارك». فيما أوضح عبده يماني (صاحب محل أقمشة نسائية)، أن رجال الهيئة اتخذوا أساليب جديدة في التفتيش والحد من المعاكسات، فالدخول فجأة إلى المحال يثير انزعاج المتسوقات، مشيراً إلى أن كثيراً من الزبونات يضطررن للخروج من المحال لعدم الاحتكاك مع الهيئة، ما أثر في الدخل المادي للمحل خلال شهر رمضان. وزاد: «نحن لا نستغني عن رجال الهيئة، فهم وضعوا حداً لكثير من المضايقات التي كادت تقع، إلا أننا نطالبهم بالتقليل من مضايقات النساء، لكي يأخذن راحتهن في البحث عن حاجاتهن». وذكر أيمن المنهال مدير أحد المطاعم التي يوجد بها قسم للعائلات ان الهيئة أصبحت تتردد بشكل كثيف على المحال، ما جعل كثيراً من الزبائن يعزفون عن زيارة المطعم. وأشار إلى ان إدارة المطعم لا ترضى أن يحدث داخل قسم العائلات ما يخل بالآداب، «فلو كان هناك ما يثير القليل من الشبهة، لكانت إدارة المطعم هي المبادرة بالاتصال على الهيئة». وأضاف ان هذا التردد على المطعم من رجال الهيئة مثير للإنزعاج «عدد من الزبائن أتوا للاستفسار عما يحدث من دخول رجال الهيئة باستمرار، وهو ما تسبب في انقطاع عدد كبير منهم عن القدوم إلى المطعم».