تأثرت حركة التعاملات في سوق الأسهم السعودية سلباً بتراجع قوى «الشراء»، في مقابل زيادة في توجه المتعاملين إلى البيع الذي ترتفع حدته مع سخونة الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة منذ نهاية العام الماضي، في كل من تونس ومصر، واليمن وليبيا، وسورية، وتداخلت معها أزمة الديون الأوروبية، وهبوط البورصات العالمية الأسبوع الماضي، وأدخلت هذه المؤثرات الخارجية المتعاملين في دائرة من القلق، فضّل معها بعض المتعاملين الخروج من السوق ومراقبة الأسعار، واتجه البعض الآخر للمضاربات على أسهم الشركات الصغيرة. وبعد خسارته أول من أمس 2.58 في المئة من قيمته، سجل مؤشر الأسهم السعودية أمس سابع أكبر خسارة بين المؤشرات العربية بنسبة بلغت 0.25 في المئة، تعادل 14.98 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 5916.31 نقطة، في مقابل 5931.29 نقطة أول من أمس، لترتفع خسارته في 2011 إلى 10.64 في المئة، تعادل 704 نقاط، فيما سجل مؤشر «البورصة المصرية» أكبر خسارة بلغت نسبتها 3.24 في المئة بتأثير «أحداث سيناء» والتوتر على الحدود الشرقية لمصر، لترتفع خسارة البورصة المصرية منذ مطلع العام الحالي إلى 35.6 في المئة. وشهدت تعاملات السوق السعودية أمس إدراج وتداول سهم «أسلاك» الذي يُعد سهم الشركة ال 148 المدرجة في السوق المالية، وسجل سعر السهم خامس أكبر زيادة بين الأسهم بنسبة 5.59 في المئة، لينهي التعاملات بسعر 35.90 ريال، في مقابل 34 ريالاً سعر الطرح، وكان السهم سجل أعلى سعر له عند 38.40 ريال، بينما بلغ أدنى سعر سجله السهم أمس 35.70 ريال. وأنهت أسهم 67 شركة تعاملات أمس على تراجع في أسعارها، من أصل 146 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت 52 شركة، واستقرت أسهم 27 شركة عند أسعارها في الجلسة السابقة، لتتراجع القيمة السوقية إلى 1.181 تريليون ريال، بنسبة تراجع 0.20 في المئة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 14 في المئة، إلى 2.33 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 16 في المئة، إلى 97 مليون سهم، بينما ارتفع عدد الصفقات المنفذة 4 في المئة، إلى 68.3 ألف صفقة. وتباين أداء قطاعات السوق، وارتفعت مؤشرات 8 قطاعات، كان أكبرها مؤشر «الإعلام والنشر» المرتفع 4.75 في المئة، بعد ارتفاع شركاته الثلاث، منها سهم «تهامة للإعلان» المرتفع إلى 42.2 ريال، بنسبة ارتفاع 9.90 في المئة. وارتفع مؤشر «التأمين» بنسبة 1.13 في المئة، نتيجة صعود 14 شركة، أبرزها سهم «ولاء للتأمين» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 16 ريالاً، فيما ارتفع سهم «اكسا - التعاونية» 9.92 في المئة، وصولاً إلى 66.50 ريال. وسجل قطاع «النقل» أكبر خسارة بلغت 1.49 في المئة، وتراجع سهم «النقل البحري» بنسبة 2.55 في المئة، إلى 11.45 ريال. واستحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 36 في المئة من القيمة المتداولة تعادل 841 مليون ريال، منها 536 مليون ريال لسهم «سابك» نسبتها 23 في المئة، هبط سعره خلالها 0.27 في المئة، إلى 92.75 ريال.