استحوذت لوحات رسمها تشكيليون على اهتمام زائري مهرجان «صيف الأحساء 2014»، الذي تنفذه أمانة الأحساء في متنزه الملك عبدالله البيئي، واستقطب المعرض أكثر من 15 ألف زائر خلال الأسبوع الأول من تدشين المهرجان. وأوضحت مشرفة الركن التشكيلية فاطمة الدهمش أن الركن «يضم فنانين وفنانات تشكيليين من مختلف المدارس، إذ يتم استعراض الرسومات الفنية التي تُنفذ مباشرة أمام الزوار، وتُعرض وسط المسطحات الخضراء داخل المتنزه، متنوعة بين الفن التجريدي والواقعي عبر استخدام الألوان، وأخرى باستخدام الفحم، إضافة إلى الرسم على وجوه الأطفال، ونقوش الحناء على أيدي الزائرات من الصغار والكبار». إلى ذلك، خطفت الأكلات الشعبية التي تعدّها أم أحمد الأنظار، فيما شهد ركنها إقبالاً كبيراً من الزوار، لشراء خبز الجبن والزعتر واللبنة، الذي تُعدّه على «التاوة» وتقدّمه للزوار. وذكرت أم أحمد أنها تعلمت هذا العمل بنفسها، وقالت: «شاركت في مهرجانات عدة، ووجدت تشجيعاً كبيراً من المجتمع»، مضيفة: «أقوم بعملي في إعداد الطعام والمأكولات المختلفة من خبز الجبن والفلافل والشاورما والزعتر، كما أجيد الطبخ بأنواعه، وأنا مستعدة لتعليم من يرغب في ذلك». وأضفت فرقة «ابتسم الترفيهية» روح المتعة واللعب والمرح على المهرجان، من خلال ما تقدّمه من مسابقات يحرص الكبار والصغار على المشاركة فيها. وكانت لعبة «البالونات» الأكثر إعجاباً لدى الجمهور، وتسابق الصغار على جمع الفواكه لنيل الجوائز، كما شهد المسرح إقامة مسابقة «أجمل زي للأطفال» و«أفضل طبق فواكه». واستمتع الحضور بوصلات الفرقة الإنشادية للأطفال، التي قدمتها الفرقة بمشاركة المنشدات الصغيرات. وقال وكيل أمانة الأحساء للخدمات المشرف العام على المهرجان المهندس عبدالله العرفج: «إن المهرجان يعتبر تعزيزاً للسياحة الداخلية، وتواصلاً في تكاملية الجهود الرامية إلى رفع مستوى الخدمة السياحية في المنطقة، والذي يأتي ضمن أهداف أمانة الأحساء في خططها الاستراتيجية ذات الخدمة المستدامة»، مضيفاً أنه تم «اختيار متنزه الملك عبدالله البيئي موقعاً للمهرجان، لما يتمتع به من إمكانات خدمية ومساحات تفاعلية، ولاحتوائه على النافورة العالمية، والمزرعة الأحسائية والقرية الشعبية، إضافة إلى المسطحات الخضراء وألعاب الأطفال».