وصلت مبيعات التمور في اليوم الثالث لمهرجان تسوق التمور بالاحساء (ويا التمر أحلى) الذي تنظمه أمانة الاحساء بالتعاون مع غرفة الاحساء إلى 500 ألف ريال، وسط توقع خبراء وتجار بأن تسجل الأيام القادمة ارتفاعا كبيرا في المبيعات، خصوصا مع تزايد إقبال الزوار على المهرجان الذي يقام لأول مرة في الاحساء، حيث زاد عدد الزوار في اليوم الثالث على 5000 زائر. وسجل مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية وعضو مجلس المنطقة ماجد البابطين اعجابه بفكرة إقامة المهرجان وتنوعه، والتي جاءت من خلال زيارته للمهرجان وتجوله بين الأركان، يرافقه وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، حيث أكد البابطين أن هناك رغبة صادقة من قبل الجميع والمنظمين في رفع جودة المنتج، وقد اتضح ذلك من خلال التنظيم الكبير والنظافة العالية التي أتت من جهد وعمل، مبينا أن مثل هذه المهرجانات بطابعها المحلي الذي يرتبط بالبيئة أمر هام لعملية الجذب، بالإضافة إلى البعد الاقتصادي. وأثنى أمين غرفة الاحساء عبدالله النشوان على المهرجان الذي جاء للتعريف بالمنطقة والمصانع الموجودة بها والتي تجاوزت 45 مصنعا، بالإضافة إلى أنه فرصة للتجار لتسويق تمورهم بشكل مختلف، مؤكدا أن المهرجان منذ يومه الأول يعتبر انطلاقة جيدة. وقال: نحن في تطلع كبير الى أن تكون النسخة القادمة من المهرجان في مدينة الملك عبدالله للتمور. أمين غرفة الأحساء: المهرجان جاء للتعريف بالمنطقة والمصانع الموجودة بها والتي تجاوزت 45 مصنعا، وهو فرصة أيضا للتجار لتسويق تمورهم بشكل مختلف، ونتطلع إلى أن تكون النسخة القادمة منه في مدينة الملك عبدالله للتمورويعد ركن مركز أبحاث النخيل والتمور بالاحساء التابع لوزارة الزراعة واحدا من الأركان الهامة التي تعتني بالنخيل والتمور، ويشرف عليه مدير المركز الدكتور يوسف الفهيد، والذي بين ان المركز يقدم منشورات ومطويات تخص النخيل والتمور، ومنها نشرات شجرة النخيل، واستخدام التمور في تغذية الحيوانات وتلقيح النخيل بقطع الاسفنج والعديد من النشرات التي تم توزيعها على الزوار من اجل التعريف بالنخلة ومنتجها، بالإضافة إلى العرض التلفزيوني الموضح للنخلة، وعرض للمنتجات الغذائية المشتقة من التمور. وازدحم الزوار على ركن الخبازة سميرة العوفي ممن حرصوا على تذوق خبز (التأوة) المسح والمصنوع من نقيع التمر والدبس وطحين البر، حيث أكدت أنها تصنعه بنكهات مختلفة مثل الجبن والبيض والعسل والزعتر إضافة إلى زبدة الفول السوداني. وشهد ركن الفن التشكيلي الذي يشارك فيه نخبة من التشكيلين من الشبان والفتيات دورا كبيرا في جذب الزوار ممن يعشقون الرسم بأنواعه، وقد أبدى الفنان التشكيلي الموهوب جبريل المطر اعتزازه بالمشاركة في المهرجان. وقال: يكفيني فخرا الكلمات والتوجيهات التي تلقيتها من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة خلال يوم الافتتاح وإشادته بي خلال رسم صورة الملك فيصل- رحمه الله- والتي بعون الله تعالى سأقدمها هدية متواضعة له بعد انتهاء المهرجان، كما أبدعت الفنانة التشكيلية نوال الشويس بلوحاتها الجميلة التي جذبت الزوار، وتأكيدها أن الاحسائيات تميزن في الفن التشكيلي. ويشهد ركنا المسرح والمرسم الحر ازدحامات من قبل الزوار خصوصا من العائلات والأطفال ممن حرصوا على التواجد والاستمتاع بالفعاليات المقامة على المسرح وفرصة الرسم الحر التي رصدت لها جوائز مختلفة. وشهدت الساحة الخارجية فلكلورات شعبية أحيتها فرقة شعبيات للفنون الشعبية، وتجمهر كثير من الزوار ممن حرصوا على مشاهدة مختلف الفنون والفلكلورات الشعبية التي قدمتها الفرقة بقيادة رئيسها محمد الجريسان والتي منها العرضة السعودية والعرضة الاحسائية وفن السامري والخبيتي وغيرها من الفلكلورات الشعبية التي تميزت بها المنطقة.