عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً على مستوى المندوبين الدائمين، في دورة غير عادية، اليوم (الأحد)، لبحث الأزمة العراقية وتهديدها للأمن العربي والإقليمي. وأكد بيان للجامعة، بعد الاجتماع، أهمية المصالحة بين جميع الفصائل السياسية في العراق، لإنهاء الأزمة، وقتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أحمد بن حلي: "فعلاً ما يجري في العراق الآن هو تهديد للأمن، ليس فقط العربي وإنما للأمن الإقليمي. الآن الأمن الإقليمي في المنطقة مهدد. ولهذا أعتقد أن مرجعياتنا موجودة، ولكن لا بد من التوافق، ودراسة كافة جوانب الموضوع، بالنسبة للوقوف مع العراق، في هذه المرحلة، وهذه الأزمة الراهنة". وقال المندوب المغربي الدائم لدى الجامعة العربية، السفير محمد العلمي، الذي رأس الاجتماع، إن هناك مفاوضات بين الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتوصل إلى حل للأزمة. وأضاف "منذ بداية هذه الأزمة والمشاورات متواصلة ومستمرة على مستويات أعلى، للوصول الى أنجع السبل التي من شأنها أن تؤدي إلى وضع حدّ للأعمال الإرهابية على الأرض العراقية." وبينما بدا أن التقدم السريع الذي أحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام نحو بغداد يتباطأ، في مطلع الأسبوع، قالت مصادر أمنية، ومسؤول محلي، إن اشتباكات عنيفة دارت في بلدة تلعفر، على بعد 60 كيلومتراً الى الغرب من الموصل، قرب الحدود السورية. واقتحم مقاتلو الدولة الإسلامية، وجماعات متشددة مسلحة أخرى، عدة بلدات على الطريق المؤدية إلى بغداد، بعد السيطرة على الموصل، قبل نحو أسبوع، في حملة لم تبطئ وتيرتها إلا بعد الاقتراب من العاصمة.