مدريد – رويترز - أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر على هامش احتفالات السنوية بيوم الشبيبة العالمي للكنيسة في إسبانيا، أن الكهنة يجب أن يعيشوا حياة قداسة فعلية، وأنهم يجب أن ينخرطوا في الحياة الكهنوتية فقط إذا اقتنعوا بقدرتهم على الخضوع لقوانين الكنيسة. وقال خلال إحيائه قداساً في كاتدرائية «المودينا» بالعاصمة مدريد حضره 4500 كاهن متدرج: «يجب أن نتجنب خلق تناقض بين شخصيتنا والتزاماتنا الكنسية، ويجب أن يفهم الكهنة قيمة قرارهم وضرورة طاعة تعاليم الكنيسة». وكان البابا التقى خلال زحلاته الأخيرة ضحايا انتهاكات أخلاقية ارتكبها كهنة ضدهم، مقدماً اعتذاره لهم، لكن الضحايا أنفسهم يقولون إن «الفاتيكان لم يتخذ إجراءات كافية لتقديم المخالفين إلى العدالة». ولقي البابا استقبالاً حاشداً من المؤمنين أمام الكاتدرائية، لكن زيارته التي تستمر ثلاثة أيام لا تزال موضع جدل كبير داخل إسبانيا التي تعاني من ارتفاع معدل البطالة وتطبق إجراءات تقشف في الإنفاق. وأول من أمس اضطرت الشرطة الإسبانية إلى التدخل لمنع محتجين ضد الزيارة من اعتراض طريق البابا وعشرات من الكهنة والمدرسين في مدريد، مع العلم أن البابا لقي استقبالاً رسمياً حافلاً تمثل في حضور الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا مراسم هبوط طائرته في المطار، ثم التقى رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو.