تقدم رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المحامي نجيب جبرائيل، الأربعاء 18 أغسطس 2010، بمذكرة إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة، طالبه فيها بإصدار قرار بحظر ظهور الكهنة والأساقفة في كافة وسائل الإعلام. وقال جبرائيل: "إنه قام بتسليم المذكرة إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية - شرق القاهرة"، مشيرا إلى أن ظهور الأساقفة أو الكهنة أو الرهبان في الفضائيات والميديا والإعلام "خروج عن الخط الروحي لمفهوم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، ترتب عليه تدهور أحوال الشعب والرعية، والزج بالكنيسة في أمور من شأنها أن تجلب مشاكل عليها". وحددت المذكرة أسباب تحتم منع ظهور الكهنة في وسائل الإعلام، وأبرزها ما وصفته المذكرة بفقدان وضياع هيبة الكهنوت، من خلال إقحام الكنيسة والزج بها في أمور سياسية واجتماعية متشابكة ومتعارضة وفى إشكاليات غير روحية. وذكرت المذكرة إنه مما لا يمكن إنكاره أن في كثير من الأحيان أن تكون "دعوة القناة للكاهن، أو الأسقف ليس بقصد إظهار، أو كشف او تفسير الأمور، بقدر حاجة البرنامج إلى إظهار نوع من الحرارة والتشويق، تمتد إلى المنازلة والتلاسن والتراشق بألفاظ صعبة، وتنتهي بالشقاق والخصومة بين الطرفين، احدهما بالتأكيد الكنيسة وبالطبع سيكون الأقل حظا في الردود والإقناع هو رجل الدين لاحترامه لوضعه الكهنوتى". وأضافت المذكرة أن "الظهور المتكرر لبعض الآباء والأساقفة على الميديا والفضائيات هو أيضا "يؤثر على الخدمة في الكنيسة وعلى الشعب والرعية من خلال انشغال من يظهرون بإعداد المادة تلو المادة والردود وفى بعض الأحيان ينتهى الأمر إلى خلق بؤر من الاحتقانات، وقد يصل بالوضع إلى إقحام رجال الدين في بلاغات إلى النائب العام، سواء كانوا من الشاكين أو من المشكي في حقهم". وتضمن المذكرة 3 اقتراحات لحل مشكلة ظهور الكهنة في وسائل الإعلام ، وقالت مخاطبة البابا: "نقترح أن تصدرون قداستكم قرارا بابويا يحظر على أي كاهن أو اسقف أو راهب أو أي احد من الاكليروس الظهور مطلقا في أى فضائية مصرية أو غير مصرية أو حكومية أو غير حكومية أو أيا من وسائل الأعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية". وتابعت: "إذا كانت هناك ضرورة قصوى للرد على مقال أو كتاب أو رأى أو تفسير معتقد فقداستكم تختارون كاهنا أو اسقفا متخصصا في ذلك على أن يحصل من سيادتكم على موافقة صريحة قبل الظهور في وسائل الإعلام". وأشارت المذكرة في اقتراحها الثالث إلى أنه "يجب أن يقتصر ظهور الآباء والأساقفة والكهنة الذين لهم موهبة الكلمة والتفسير على القنوات المسيحية الفضائية التابعة للكنيسة القبطية الارثوذكسية الرسمية".