تظاهر عدد من ضحايا الاعتداءات الجنسية في الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) في ساحة القديس بطرس ضد البابا بينيديكتوس السادس عشر، متهمين إياه بالتغطية على الاعتداءات الجنسية التي قام بها الكاهن الأميركي لورنس مورفي على ما يقارب 200 طفل في أبرشية ميلووكي بين عامي 1950 و1974 حين كان البابا رئيساً لمجمع عقيدة الإيمان. ونقلت وكالة «يو بي أي» الأميركية عن وسائل إعلام إيطالية أن المتظاهرين ينتمون إلى منظمة سناب (SNAP) وهي شبكة الناجين من المعتدى عليهم من الكهنة في الولاياتالمتحدة، وحملوا خلال مظاهراتهم لافتات كتب على بعضها «البابا بينيديكتوس السادس عشر عندما كان رئيساً لمجمع العقيدة والإيمان تجاهل طلبات متكررة من ثلاثة أساقفة لتجريد القس لورنس من كهنوته»، وعلى بعضها الآخر عبارة «احموا الأطفال» باللغة الإيطالية. وبينما أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس أن السلطات الكنسية لم تتخذ الإجراءات اللازمة ضد الكاهن لورنس مورفي من أبرشية ميلووكي المتهم بالاستغلال الجنسي لأطفال صم، على رغم الإشعارات المتكررة من أساقفة الولاياتالمتحدة للفاتيكان بأن القضية قد تخلق حالة من الاضطراب في الكنيسة، مستندة إلى رسائل تبادلها آنذاك أساقفة أميركا مع الكاردينال جوزيف راتسنغر قبل أن يصبح بابا، مشيرة إلى أن قلق البابا وقتها كان حماية الكنيسة من الفضيحة. ونفى الفاتيكان على لسان الناطق باسمه فيديريكو لومباردي ما جاء في تقرير «نيويورك تايمز»، وقال إن مجمع عقيدة الإيمان الذي كان يترأسه راتسنغر (البابا حالياً) لم يعرف بالانتهاكات التي ارتكبها مورفي إلا بعد عشرين سنة تقريباً على ظهورها للعيان ورفع شكاوى بشأنها.