ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال تداولات الأسبوع الجاري بنسبة 0.81%، كاسبا 48.93 نقطة، وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مسوى 6088.25 نقطة، بينما كان أنهى الأسبوع الماضي عند مستوى 6039.32 نقطة. وجاء هذا الارتفاع الأسبوعي بعد 5 أسابيع متتالية من التراجعات، وتحقق ذلك بدعم ما حققه من صعود بداية الأسبوع، حيث ارتفع في أولى جلساته بنسبة 1.93%، كاسبا 116.56 نقطة، ثم تراجع في جلسة الأحد 0.66%، ولكن بنسبة أقل بكثير من نسبة الارتفاع التي حققها في جلسة السبت. وفي جلسة الاثنين تلون بالأخضر، صاعدا بنسبة 0.34%، ثم جاء تراجع في الجلسة قبل الأخيرة لتفقد السوق أغلب مكاسبها، التي حققتها من أول الأسبوع، حيث تراجعت بنسبة 1.34%. وجاءت الجلسة الأخيرة لتحسم الموقف للون الأخضر، وكان أعلى مستوى وصل له المؤشر خلال جلسات الأسبوع السبت الماضي عند 6161.27 نقطة، فيما كانت أدنى نقطة يصل لها المؤشر في الجلسة عند 6038.95 نقطة. إلا أن ارتفاعات الأسبوع الجاري جاءت مصحوبة بأحجام تداولات متدنية، حيث وصلت أحجام التداول هذا الأسبوع إلى 593.9 مليون سهم، وهي أقل من أحجام تداولات الأسبوع الماضي 808 ملايين سهم بما نسبته 26%. كذلك كان الوضع بالنسبة لقيم التداول، حيث وصلت الأسبوع الحالي إلى 13.5 مليار ريال، بينما كانت الأسبوع الماضي وصلت إلى 18.5 مليار ريال بنسبة تراجع 27%. وحول أداء القطاعات، ارتفعت الغالبية العظمى منها، بينما لم يتراجع سوى 4 قطاعات هي الفنادق بنسبة 1.89% والنقل بنسبة 0.59%، والاتصالات 0.38%، والإعلام بنسبة 0.07%. وعلى الجانب الآخر، كان قطاع الزراعة على رأس القطاعات المرتفعة بنسبة 2.61%، وتلاه قطاع التأمين بنسبة 2.25%، ثم الاستثمار الصناعي بنسبة 2.01% . ويرى بعض المحللين أن مؤشر السوق السعودية دخل في مسار هابط بنزوله أسفل مستوى 6200 نقطة خلال الفترة الماضية، وهو لا يزال الآن داخل هذا المسار، مشيرين إلى أنه لا يمكن الخروج من هذا المسار الهابط إلا بالصعود فوق مستويات 6200 نقطة مرة أخرى. وأضافوا بأنه من الملاحظ في الفترة الأخيرة أن سيولة السوق تكون أقل عند صعود السوق، منها عند التراجع، وهو ما حدث عند ارتداده للصعود في بداية الأسبوع الحالي، وهو ما يعطي دلالة أنه ما زال في مساره الهابط، ولكن الشيء الإيجابي في الفترة الحالية هو محافظة المؤشر على مستوى 6000 نقطة كحاجز نفسي مهم.