حذر المشرف العام على فرع جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة الدكتور حسين الشريف من انسياق الكثير من الأفراد إلى موضوع الكفالة من دون فهم المعنى الحقيقي لها. وقال ل«الحياة»: «يتجه البعض إلى كفالة شخص ما، وعادة ما تكثر لدى الأقارب والأصدقاء ثم حين يتورط أو يمتنع المكفول عن السداد تجده يئن ويشكو، والسؤال هنا للكفيل ألم تكن واعياً وقتها لفهم المعنى الحقيقي للكفالة التي تقتضي في حال عدم سداد المكفول تحمل كامل المسؤولية جراء ذلك؟». وأوضح الشريف أن هناك حاجةً لإدراك معنى كلمة كفالة، والقابلية للالتزام بتبعاتها، مشيراً إلى أن الكفالة نوع من أنواع العون والبر لكن بشرط أن يكون الإنسان ثقة، وخصوصاً أنها تكثر لدى غير الموظفين، وأضاف: «تنعدم الكفالة عادةً لدى العاملين في جهاتٍ حكومية، ولديهم رواتب محولة إلى البنوك فيصبح الكفيل والضامن هو الراتب وهو ما يعرف بالاستقطاع الشهري من الراتب، وهذا أدى إلى التخفيف الكبير في المطالبة بالكفالة واختصارها على الأشخاص غير الموظفين في القطاع الحكومي». وأشار إلى أن فرع جمعية حقوق الإنسان لم يتلق شكاوى حول موضوع الكفالة إلا في أحوالٍ نادرةٍ جداً خلال السنوات السبع الماضية، وتم توجيههم إلى الإجراء النظامي. من جهته، أوضح المستشار الأمني مساعد العتيبي إلى «الحياة» أن من يقبل بأن يكون كفيلاً لأحدهم فهو على درجةٍ كافيةٍ من الوعي على ما يترتب على الكفالة، إذ إن هناك أوراقاً ومعاملات تبين ما له وما عليه، وقال : «هي مسؤولية الكفيل نفسه، إذ لم يتقدم إلى الكفالة إلا وهو يعلم كل العلم ماهي تبعاتها، وهو وحده يتحمل المسؤولية»، مشيراً إلى أن هناك من أصيب بالجنون بسبب الكفالة وما ترتب عليها.