أعلن «مصرف «الوركاء» العراقي الخاص عن قرب اندماجه مع «ستاندرد تشارترد» البريطاني، تلبية لطلب المصرف المركزي العراقي رفع رأس مال كل مصرف خاص إلى 250 بليون دينار عراقي (200 مليون دولار) قبل نهاية 2013. وأكد المدير التنفيذي ل «الوركاء» محمد السامرائي وجود اتفاق للاندماج بلغ مراحله النهائية بين المصرفين العراقي والبريطاني، ما يعطي الأول قدرة مصرفية على تمويل مشاريع كبرى. وشدد على أن اندماج المصرف مع مؤسسة أجنبية عملاقة سيزيد من ثقة الزبائن والحكومة والمصرف المركزي العراقي. وكان المصرف المركزي العراقي دعا المصارف الخاصة إلى الاندماج بين بعضها بعضاً، لضمان تكوين رؤوس أموال كبيرة تسهّل عليها أعمالها المالية وتعزز ثقة المواطن فيها. وأكد مصدر من «اتحاد المصارف العراقية» ل «الحياة» أن «المصارف الخاصة ترفض الاندماج، كونها مصارف عائلية وليست مؤسسات مالية بالمعنى الحقيقي. فكل عائلة تريد التربع على عرش مؤسسة مالية لا تشاركها فيه عائلة ثانية». وأوضح المصدر أن أول عملية اندماج اتُفق عليها ستكون بين أربعة مصارف خاصة، مشيراً إلى أنه «لا حل أمام هذه المصارف سوى الاندماج، كونها ملزمة بتقديم بيان مالي نهاية عام 2013 إلى المصرف المركزي بأنها رفعت رأس مالها إلى 250 بليون دينار عراقي». وتعمل في العراق ستة مصارف عربية وأجنبية خاصة هي «المؤسسة العربية المصرفية» البحرينية و «المصرف الزراعي التركي» (زرات) و «بنك ملي إيران» والمصارف اللبنانية «بيبلوس» و «إنتركونتيننتال» و «بيروت والبلاد العربية». أما المؤسسات المالية العراقية فهي سبعة مصارف حكومية، خمسة منها تخصصية تهتم بشؤون صناعية وتجارية وإسكانية، و30 مصرفاً خاصاً، منها سبعة إسلامية.