كشفت المديرة العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، عن انخفاض حالات التسمم الغذائي في العام الجاري. وقال ناطقها الإعلامي سامي السليمان، ل «الحياة»: «إن مجمع الدمام الطبي، الذي يشرف على حالات التسمم كافة، ويحولها إلى مركز مراقبة السموم، استقبل خلال شهر رمضان الجاري، أربع حالات تسمم، فيما وصل العدد خلال شهر رمضان الماضي، إلى 50 حالة، تلقوا العلاج الكامل»، مبيناً أن أبرز أسباب التسمم «تناول أطعمة ملوثة». فيما أكد استشاري الأمراض المعوية الدكتور إبراهيم الهناني، في تصريح ل «الحياة»، أن حالات الإصابة بالتسمم تكثر خلال فصل الصيف، وتتضاعف الأعداد في رمضان، مستدركاً «لاحظت انخفاضاً واضحاً في الحالات خلال العام الجاري». وعزا الأسباب إلى «زيادة الوعي والتثقيف الصحي، وتفعيل الدور الرقابي للجهات المعنية»، مضيفاً «جرى إيقاف أنشطة المطاعم التي كانت تعمل في شكل عشوائي، وتقدم أطعمة لا تصلح للاستهلاك الآدمي. كما جرى تكثيف الرقابة على المطاعم عموماً». ولفت الهناني، إلى أن «بعض المصابين تعرضوا إلى التسمم بعد تناولهم أطعمة في بيوتهم، كانت هي الأخرى لا تصلح. وبعض الحالات تطلبت المبيت في المستشفى لأخذ العلاج اللازم»، مبيناً أن «الحالات تحول قبل حصولها على أي علاج أو إجراء، إلى مركز مراقبة السموم، للكشف عن أسباب التسمم، وهل هو ناجم عن تسمم دوائي، وهذا ما يحدث كثيراً للأطفال، فآخر الحالات التي وردتنا كانت لطفل تناول أدوية مرضى الضغط. وأجري له غسيل معوي في شكل سريع، لإنقاذ حياته التي كانت مُهددة بالخطر. كما يوجد حالات تسمم أخرى نتيجة شرب مواد كيماوية من دون قصد. أما حالات التسمم في رمضان فتكون غالباً نتيجة تناول المأكولات». وأشار إلى أن علاج حالات التسمم، «يتم على مراحل، وتحديداً بعد معرفة السبب، وما إذا كان ميكروبياً أو جرثومياً، أو لسلوك غذائي متبع، فبحسب الطبيب المعالج يتم تشخيص الحالة، وتقديم العلاج وجرعات الأدوية، ما يتوافق مع حال المريض، وما يمكن أن تتطلبه. وهذا الأمر يختلف من مريض إلى آخر»، محذراً من تناول المضادات الحيوية، في حال تبين وجود أعراض السموم، لأنها «قد تؤدي إلى أعراض جانبية ومضاعفات». وذكر بعض من تعرضوا إلى التسمم، أن ما تعرضوا له ناجم عن تناول «مأكولات ملوثة، لعدم مراعاة المطاعم لاشتراطات السلامة»، مطالبين بتكثيف الرقابة على المطاعم، فبعضها يستخدم لحوماً مجهولة المصدر، أو يتم تغيير تاريخ الصلاحية المدون عليها، أو تخزن في ظروف غير صحية، وربما تطبخ في أماكن وسخة.