تسارعت وتيرة قطع الأشجار في مدينة أبها خلال الفترة الأخيرة وفقاً لمواطنين شددوا على أهمية وضع حد لظاهرة باتت تهدد الغطاء النباتي الذي تتميز به هذه المدينة. في الوقت الذي حذرت فيه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من خطر هذا الإجراء، وتوعدت إمارة منطقة عسير بمعاقبة قاطعي الأشجار. ودعا مواطنون إلى وضع أنظمة صارمة تحد من قطع الأشجار. وذكر عبدالله بن صالح أن كثيراً من الأشجار المعمرة في مدينة أبها جرى قصها أخيراً لأسباب غير معروفة، معرباً عن أمله في تغريم ومعاقبة أي مواطن أو مقيم يقتلع شجرة من دون تصريح من البلدية. واستغرب حسن الذيب لجوء بعض الجهات الحكومية ومواطنين ومقيمين إلى قطع الأشجار: «في الوقت الذي تحسدنا فيه أماكن أخرى على جمال الطبيعة نجد أن بعض أبناء المنطقة يدمرون الغطاء النباتي، واعتقد أن العقاب يجب أن يبدأ بالجهات الحكومية المخطئة، لأن من شأن ذلك أن ينبه المواطنين والمقيمين إلى خطر ما يقومون به من قتل للمسطحات الخضراء». ولفت المستشار القانوني عبدالله الهنيدي إلى أهمية تفعيل أنظمة تعاقب من يخرب الغطاء النباتي. وقال ل»الحياة»: «هناك قوانين معروفة يجب تطبيقها وتفعيلها وتنفيذها، وعلى الجهات الحكومية والمؤسسات أن تكون قدوة قبل غيرها في هذا الشأن، ويجب عدم التساهل في أي خطأ ترتكبه، وبمجرد تطبيق العقاب الصارم عليها يزيد وعي المجتمع بأهمية ما اقترفه في حق البيئة». من جهته، توعد مصدر مطلع في إمارة منطقة عسير بعقوبات على أي شخص يقتلع شجرة من دون مبرر، مشدداً على أن «الإمارة» تحرص على زيادة الغطاء النباتي في المنطقة، ولن تسمح بتخريب نتاج أعوام طويلة من جهود أبناء المنطقة في زرع الأشجار. وذكر المدير الإقليمي لهيئة الأرصاد وحماية البيئة في المنطقة علي الفرطيشي ل»الحياة»، أن هذه الأشجار ثروة كبيرة لا يجب اقتلاعها أو إتلافها، مشيراً إلى أن أي شخص يقوم بهذا العمل فهو مخالف: «إتلاف أي شجرة يجب أن يكون وفق ضوابط مثل أنها تسبب ضرراً على البشر».