تتعرض المتنزهات البرية في مركز تنومة شمال منطقة عسير، إلى العبث والاعتداء على الغطاء النباتي وأشجار العرعر المنتشرة في المدينة السياحية، من خلال تعمد مجهولي الهوية إحراق الأشجار، دون مبرر أو سبب واضح، ماجعل العديد من المتنزهات والحدائق الجميلة تفتقر للغطاء النباتي الذي يميز تنومة عن سواها، خاصة أن الإحراق المتعمد للأشجار يتكرر بشكل سنوي. يقول سعيد القرش: تعرض متنزه المحفار المطل على تهامة للعبث من قبل مجهولي الهوية الذين أحرقوا أشجار العرعر المعمرة التي كان يستظل تحتها السياح والزوار، وأتلفوا العديد من المنشآت الخدمية كما أن أذاهم وعبثهم لم يتوقف على ذلك بل تعداه إلى ألعاب الأطفال التي لم تسلم منهم وأصبحت تالفة حاليا، مشيرا إلى أن المتنزه كان يتميز بكثافة أشجار العرعر ذات الظلال الوارفة والمتشابكة، ولكنه يشهد حاليا انخفاض الغطاء النباتي بشكل كبير. وانتقد تصرف بعض المتنزهين والزوار الذين يلقون نفاياتهم ومخلفات الأطعمة على الأرض، بالرغم من توفر الحاويات المخصصة للنفايات في كافة متنزهات وحدائق تنومة. واعتبر عبد الرحمن خلوفة الشهري، الاعتداء على أشجار العرعر بالإحراق جريمة حقيقية كون المتنزهات والحدائق أعدت لاستقبال الأهالي والسياح والمتنزهين بتكاليف مالية مرتفعة وضخمة، ويجب معاقبة كل من يعبث بالطبيعة والأشجار. وأضاف من المؤسف أن نرى شجرة معمرة عاشت عشرات الأعوام تنتهي بإحراقها من قبل شخص لايدرك أهميتها الطبيعية والبيئية، مطالبا الجهات المعنية بالعمل على حماية أشجار العرعر والغطاء النباتي في مركز تنومة من التعدي والإحراق، ومعاقبة محرقو الأشجار للحد من عملهم الطائش واللامسؤول. ويقترح فايز الشهري، توظيف حراس أمن من الشباب السعودي داخل المتنزهات والحدائق العامة، لحماية أشجار العرعر من الإحراق والمنشآت الخدمية من العبث والتلف. وأضاف لابد من إيقاع أقسى العقوبات على متعمدي إحراق أشجار العرعر، كونهم يعبثون بالبيئة والطبيعة والغطاء النباتي الذي يجذب السياح والمتنزهين لتنومة. من جانبه، طالب رئيس مركز تنومة عبد الرحمن بن زيد الهزاني، بضرورة محاسبة المعتدين على الغطاء النباتي في تنومة كونهم يسلبون جمال المدينة ويعبثون بالممتلكات العامة، مشددا على أهمية تعاون المواطنين في الإبلاغ عن محرقي الأشجار لينالوا جزاءهم الرادع. وأضاف سيتم وضع آلية للحفاظ على المتنزهات والحدائق العامة من خلال وضع اللوحات الإرشادية من قبل البلدية وفرع الزراعة، ولفت انتباه الزوار والسياح والمتنزهين بضرورة المحافظة على أشجار ومنشآت المتنزهات والحدائق العامة وعدم إلحاق الضرر بها، وإيضاح خطورة مثل هذه التصرفات وعدم تكرارها بالإضافة إلى الدور التوعوي عبر وسائل الإعلام والمدارس ومنابر المساجد.