يعاني الغطاء النباتي في منطقة نجران من عبث وتجاوزات عدد من المجهولين، حيث يعمدون إلى قطع الأشجار في المتنزهات الطبيعية من خلال الاحتطاب الجائر والحرق. وطالب أهالي منطقة نجران بتشديد الرقابة والحماية على الأشجار والغطاء النباتي في الغابات والمراعي الطبيعية من العبث والتجاوزات الشخصية التي أثرت على أجزاء من المتنزهات الطبيعية التي تعد متنفسا للسياح والزوار. وقال المواطن محمد حسين اليامي إن نجران بها العديد من المتنزهات والأماكن الطبيعية التي تتكاثر فيها أشجار الظل كالسدر والأثل وغيرهما من النباتات الطبيعية والتي تحتاج إلى حماية ورقابة من قبل الجهات ذات الاختصاص لحمايتها من الاحتطاب الجائر والحريق اللذين يقوم بهما بعض ضعاف النفوس. وأكد المواطن منصور علي، على ضرورة المحافظة على الأشجار من العبث، خاصة الاحتطاب الجائر من قبل بعض المواطنين الذين يقومون بالقضاء على الأشجار الطبيعية، مشيراً إلى أن الدور الأكبر يقع على عاتق فرع وزارة الزراعة لتكثيف برامج التوعية وحماية الغطاء النباتي من أيدي العابثين خاصة أن منطقة نجران تزخر بأكثر من 15 متنزها طبيعيا تشتهر بالكثير من أنواع الأشجار والنباتات الطبيعية. من جهته، أوضح مدير عام الشؤون الزراعية بمنطقة نجران المهندس فهد بن سعيد الفرطيش أن إدارته تطبق عددا من الخطوات للحفاظ على الأشجار والغطاء النباتي وذلك من خلال تكليف عدد من الحراسات الأمنية التي تقوم بجولات ميدانية في المنطقة ومحافظاتها والمراكز التابعة لها لضبط من يقوم بقطع وإحراق الأشجار البرية وحماية الغطاء النباتي من العبث وكذلك تعميد مجموعة من المراقبين الجوالة لمراقبة وحماية الأشجار والغابات ورصد التعدي عليها أو الإحداث فيها، مشيراً إلى أنه يجري حالياً تسوير وتبتير تلك المواقع حسب الميزانية المتاحة.واعترف الفرطيش بالآثار السلبية التي خلفتها الشركات المنفذة لمشاريع الطرق وشركات التعدين على الغطاء النباتي وإتلاف الأشجار وتدمير البيئة وتم تسوير بعض الأماكن وتم إدراج المتبقي منها في الميزانيات القادمة كما تم وضع عدد من اللوحات الإرشادية والتحذيرية في معظم المواقع الهامة. وحول العقوبة التي تطبق على مرتكبي المخالفات، قال الفرطيش يتم تطبيق العقوبات النظامية على من يتم ضبطه مخالفا بموجب محتويات النظام الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم م/55 الصادر بتاريخ 1425/12/28 وحسب المادة الثامنة عشرة من النظام وقرار وزير الزراعة الرامي إلى المحافظة على المراعي والأشجار والغابات الطبيعية في اللائحة التنفيذية وتطبيق الإجراءات النظامية لضبط المخالفين. وعن أهم الأماكن والمتنزهات البرية التي تشتهر بكثرة الأشجار الطبيعية، قال إن منطقة نجران غنية بالكثير من الأماكن الطبيعية التي تغطيها الأشجار والنباتات الطبيعية التي يرتادها الأهالي والزوار وهي متنزه الملك فهد الوطني بالمنطقة ومتنزه الغثمة الطبيعي ومتنزه الحاجب الحمر وشعب عاكفة الواقعة شرق منطقة نجران وكذلك متنزه وادي اللجام ومتنزه العشة بمحافظة بدر الجنوب ومتنزه السود والحبابة والخنق بمحافظة حبونا ومتنزه الجزم وكتان وصناخة بمحافظة ثار ومتنزه المشقح ووادي الصحن بمحافظة يدمة، كما أن هناك العديد من مواقع المراعي التي تقع شرق محافظة خباش بالإضافة للمواقع البرية الرملية والكثبان الرملية الذهبية التي تقع شرق نجران.