القاهرة، سيناء - «الحياة»، أ ف ب - قالت مصادر أمنية مصرية إن شخصين قتلا بالرصاص ليل الثلثاء-الأربعاء عند حاجز للجيش قرب منتجع شرم الشيخ (على البحر الأحمر)، كما تم ضبط ورشة لتصنيع الأسلحة في العريش وكميات كبيرة من الأسلحة وتم توقيف شخصين. وأضافت المصادر أن القوات الموجودة عند الحاجز الأمني قرب شرم الشيخ اشتبهت في أن الشخصين، وهما من قبيلة الصوالحة، من مهربي المهاجرين الأفارقة فأطلقت النار عليهما عندما رفضا وقف السيارة التي كانا يستقلانها عند الحاجز الأمني للتفتيش. وأوضحت المصادر انه كانت لدى القوات عند الحادث معلومات عن استعداد مجموعات من المهربين لتهريب مهاجرين غير شرعيين إلى إسرائيل. غير أن أعضاء في قبيلة الصوالحة قالوا إن القتيلين فوجئا بالحاجز بسبب الظلام الشديد في هذه المنطقة فحاولا تفاديه وعندئذ اطلق ضابط من الجيش في المنطقة النار عليهما. وتجمع مئات من أعضاء قبيلة الصوالحة في منطقة الحادث وأغلقوا الطريق الرئيسية المؤدية من القاهرة إلى شرم الشيخ (جنوبسيناء)، وفق المصادر الأمنية وشهود العيان. ويأتي هذا الحادث فيما يقوم الجيش المصري منذ الاثنين بعملية تمشيط واسعة النطاق في شمال سيناء بالتعاون مع قوات الشرطة، اطلق عليها اسم «العملية نسر» بحثاً عن أعضاء مجموعة إسلامية مسلحة تتبنى، وفق وسائل الإعلام المصرية، الفكر التكفيري ويعتقد أنها مسؤولة عن الهجمات المتكررة على أنبوب تصدير الغاز لإسرائيل وعن هجوم مسلح كبير وقع على قسم شرطة في مدينة العريش في 28 تموز (يوليو) الماضي (على بعد قرابة 40 كيلومتراً من معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة). وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش ضبطت الثلثاء ورشة لتصنيع الأسلحة في العريش وعثر بداخلها على 30 قذيفة أر بي جي و15 قنبلة يدوية و250 كيلوغراماً من مادة «تي أن تي»، كما وجدت بندقية قنص خاصة بضابط جيش قتل في الهجوم على قسم العريش، وتم توقيف شخصين. وأفادت المصادر بأن حواجز للجيش تعرضت مساء الثلثاء لإطلاق نار من مجموعات كانت تستقل دراجات نارية وتطلق النار من بعيد عليها ثم تلوذ بالفرار. وأوضحت أن هذه الهجمات لم تسفر عن وقوع ضحايا أو إصابات. وفي منطقة الإسماعيلية (على قناة السويس)، قتل شخص في تبادل إطلاق نار مع قوات الجيش عند حاجز امني أقيم على مدخل بلدة القصاصين (40 كلم شمال مدينة الإسماعيلية)، وفق المصادر نفسها. وأكدت المصادر أن أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة اطلقوا النيران على قوات الجيش في محاولة منهم للفرار من الحاجز فحدث تبادل إطلاق النار وقتل شخص وفر الثلاثة الآخرون. وقال مصدر أمني إن النيابة العسكرية في الإسماعيلية قررت حبس 8 متهمين من أعضاء الخلية الجهادية التكفيرية على ذمة التحقيقات لمشاركتهم في الهجوم المسلح الذي استهدف قسم العريش نهاية تموز (يوليو) الماضي، وأسفر عن مقتل ضابطي جيش وشرطة وثلاثة مدنيين بينهم فلسطيني وإصابة 18 آخرين من الشرطة والمدنيين. وجاءت هذه الاعتقالات خلال حملة أمنية استهدفت مناطق الصفا والسمران والدهشة في أطراف العريش الاثنين الماضي.