أطلقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، نظاماً جديداً لتحديد مواقع الحوادث المرورية على الطرق السريعة باستخدام إحداثيات المواقع الجغرافية، يسهم في سرعة الاستجابة لنداءات الحوادث ومباشرتها، وبالتالي تقليص معدلات الوفيات والإصابات الخطرة الناتجة من الحوادث السير. وبحسب الهيئة، فإنه سيتم من خلال هذا النظام، تحليل المواقع التي تشهد أكبر عدد من الحوادث على الطرق السريعة، وتحديد مسببات هذه الحوادث، لوضع الحلول المرورية والهندسية اللازمة لعلاجها، بالتعاون مع القوة الخاصة لأمن الطرق في منطقة الرياض. وكانت اللجنة العليا للسلامة المرورية، برئاسة أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير سطام بن عبدالعزيز، أقرت مشروع النظام ضمن برنامجها التنفيذي، الذي يعمل على رفع مستوى السلامة المرورية في المدينة. وتضم اللجنة العليا للسلامة المرورية بمدينة الرياض، عضوية تسع جهات حكومية معنية، تعمل جميعها وفق رؤية موحدة، وبرنامج عمل مشترك، يوحّد جهود الجهات المعنية بالسلامة المرورية في المدينة، ويوجهّها نحو تحقيق الأهداف التي وضعتها «استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض» عبر تطبيق بنود البرنامج التنفيذي الذي تضمنته الاستراتيجية، المشتملة على مشاريع وأعمال وإصلاحات، أسند تنفيذها إلى جميع الجهات المشاركة في اللجنة، وفق خطة خمسية، تعمل ضمن جدول زمني محدد، يجري تقويم نتائجه بشكل دوري. وأنهت اللجنة تنفيذ الخطة الخمسية الأولى من برنامجها التنفيذي للأعوام (1424- 1429ه) وأظهرت نتائج تقويمها، تحقيق تحسن كبير في معظم عناصرها الرئيسية، فيما شرعت في تنفيذ أعمال الخطة الخمسية الثانية حتى عام 1435ه. وأبرزت نتائج تحليل معلومات الحوادث المرورية في مدينة الرياض، حدوث انخفاض في معدلات الوفيات والإصابات الخطرة في المدينة خلال الأعوام الماضية من 479 حالة وفاة، و1,546 إصابة خطرة تصل عام 1424ه - وهو العام الذي سبق البدء في تنفيذ الاستراتيجية – إلى 256 حالة وفاة، بنسبة انخفاض وصلت إلى 47 في المئة، و910 إصابة خطرة، بنسبة انخفاض وصلت إلى 41 في المئة في عام 1431ه. ويأتي هذا الانخفاض في الوقت الذي زادت فيه أعداد المركبات في المدينة، وازداد معها عدد الرحلات اليومية من 5,8 مليون رحلة يومية في عام 1424ه إلى 6,2 مليون رحلة يومية حتى عام 1430ه.