رام الله - أ ف ب، رويترز - أعربت منظمة التحرير الفلسطينية أمس عن «إدانتها الشديدة» لاقتحام القوات السورية مخيم الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية الساحلية السورية (غرب) وقصفه و «تهجير سكانه»، واصفة ما يجري ب «الجريمة ضد الإنسانية»، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» أن أكثر من خمسة آلاف لاجئ فلسطيني فروا من المخيم بسبب القصف السوري للمدينة، مطالبة دمشق بالسماح لها بدخوله. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه: «ندين في شدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه... ونعتبر أن هذا العمل يشكل جريمة ضد الإنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وأشقائهم السوريين الذين يتعرضون لهذه الحملة الدموية المستمرة». ودعا «الهيئات الدولية المعنية كافة إلى التدخل الفوري لوقف هذه المجزرة التي أدت إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى». وقال الناطق باسم «أونروا» كريس غونيس إن «آلاف اللاجئين فروا من المخيم، هناك عشرة آلاف لاجئ وهرب اكثر من نصفهم... ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص فروا، يجب أن ندخل إلى هناك ونعرف ما الذي يحصل». وأشار إلى أن التقارير الواردة من مخيم الرمل تتحدث عن «نيران مدفعية حاصرت المنطقة، إضافة إلى نيران قطع بحرية». وأضاف أن «الإشارات التي نتلقاها غير مشجعة، هناك سفن حربية تطلق النيران على مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات أيضاً... أمرت القوى الأمنية السورية البعض بالمغادرة بينما ذهب آخرون بإرادتهم، نحن لا نعرف أين هؤلاء الآن ومن منهم مريض أو مصاب أو ميت». وفي رام الله، شارك مئات الفلسطينيين مساء أول من أمس في مسيرة تضامنية مع الشعب السوري وضد ما يتعرض له من عمليات قتل كما رفعوا خلالها الأعلام السورية والفلسطينية ورددوا الشعارات المناهضة لنظام الحكم بقيادة بشار الأسد. وتجمع ما يزيد على 300 فلسطيني وسط مدينة رام الله في الضفة الغربية استجابة لدعوات مجموعات شبابية على موقع «فايسبوك» للتضامن مع الشعب السوري، وبدأوا بترديد هتافات كتلك التي يرددها السوريون في تظاهراتهم ضد نظام الأسد ومنها: «الله، سورية، حرية وبس. يا بشار يا جبان، ودي (ارسل) جنودك على الجولان. يا بشار خذ ماهر وارحل عنا». وانتقد المشاركون في المسيرة دعم «حزب الله» اللبناني للنظام السوري، ورفعوا لافتات كتب عليها: «المقاومة التي تدافع عن نظام قاتل تفقد مصداقيتها». وانطلق المشاركون في مسيرة اخترقت شوارع مدينة رام الله وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية والسورية إضافة إلى صور لبشار الأسد وضعت عليها اشارة X، ومن الشعارات التي رفعها المشاركون: «الشعب السوري ما بينذل»، و «لا صوت يعلو فوق صوت الشعب»، و «الشعب يريد اسقاط النظام»، و «عاشت سورية، يسقط بشار الاسد». وغابت شعارات الفصائل الفلسطينية عن المسيرة، في حين انتشر عناصر من الشرطة الفلسطينية في محيط مكانها للحفاظ على النظام العام. ويعيش عدد من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات في سورية منذ العام 1948 تعرض احدها امس للقصف واشارت الانباء الى سقوط عدد من القتلى والجرحى فيه رغم المحاولات المتكررة من الفلسطينيين للتأكيد على أن لا علاقة لهم بما تشهده سورية من أحداث دامية.