واصل امس الأسرى الإداريون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 52 على التوالي، فيما دخل الإضراب المفتوح عن الطعام للأسير أيمن علي سليمان اطبيش (34 عاماً) من بلدة دورا قرب الخليل، يومه ال107 على التوالي. وحذرت دائرة الإعلام في نادي الأسير من تفجر الأوضاع داخل السجون بسبب سياسة الإهمال وتعمد مصلحة السجون الإسرائيلية المماطلة في حل قضية الأسرى الإداريين. وقالت مسؤولة في الدائرة الإعلامية في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن 100 أسير من المضربين عن الطعام نقلوا إلى المستشفيات الإسرائيلية على مدار الأيام الماضية بسبب تدهور أوضاعهم الصحية. وعبرت جهات دولية عدة، من بينها الاتحاد الأوروبي، عن قلقها مما يجرى في سجون الاحتلال، في ظل تواصل الإضراب المفتوح عن الطعام للأسرى الإداريين. في هذا الشأن، قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، مساء اول من أمس: «نتابع باهتمام كبير ما يرد من أنباء عن تدهور الظروف الصحية للمعتقلين الإداريين الفلسطينيين الذين يخوضون إضراباً عن الطعام منذ أسابيع»، ولقد «عبر الاتحاد مراراً عن قلقه من استخدام إسرائيل المفرط للاعتقال الإداري، ويدعو إلى ضرورة الاحترام الكامل لالتزامات الحقوق الدولية الإنسانية تجاه جميع المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية». الى ذلك، قال مركز أسرى فلسطين إن الخبر الذي نشره موقع استخباري إسرائيلي عن اكتشاف نفق فى سجن شطة كان يعدّه الأسرى للهروب من السجن، هو خبر مفبرك ولا أساس له من الصحة، بل يأتي في هذا الوقت الخطير لحرف الأنظار عن إضراب الأسرى الإداريين. وأوضح ان الأسرى مستمرون في إضرابهم، ويُخشى أن يستشهد أي منهم، وبالتالي ستكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة على الأرض. وأعرب عن خشيته من أن يكون نشر هذا الخبر مقدمة لتنفيذ حملة قمع كبيرة ضد الأسرى في كل السجون، وسلسلة تنقلات واسعة بحقهم بحجة البحث عن أنفاق مشابهه، بينما يكون الهدف منها إضعاف موقف الأسرى الداعم للإداريين المضربين وتشتيت قوتهم. ووجه الأسير طبيش نداءً الى الشعب الفلسطيني اعلن فيه انه لن يتراجع عن إضرابه المفتوح عن الطعام رغم التدهور الخطير في وضعه الصحي. وقال انه لن يوقف إضرابه حتى يتحقق هدفه في وقف اعتقاله الاداري المستمر والمتجدد منذ اعوام. وأضاف أنه يعاني من انخفاض في دقات القلب واضطراب بضغط الدم، وانخفاض مستمر في نسبة الأملاح، ودوخة وصداع وخدران بالأطراف وآلام بالمفاصل وأوجاع معدة وضيق بالتنفس. وقال إن أطباء مصلحة السجون حذروا من إصابته بالشلل اذ يعاني من ضعف شديد في أعضاء الجسم، وعدم وضوح في الرؤية، ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي عجلات.