أصيب شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي الاثنين شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، فيما واصل أكثر من 140 معتقلاً إدارياً، وعشرات الأسرى المتضامنين معه، اضرابهم المفتوح عن الطعام أمس، لليوم السادس والعشرين على التوالي. وقال اشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة التي تقودها حكومة «حماس» ان «شاباً (20 سنة) اصيب بجروح متوسطة اثر تلقيه رصاصة من جنود الاحتلال شمال القطاع» نقل على اثرها الى مستشفى كمال عدوان شمال غزة. وأشار احد الشهود العيان الى ان الشاب يعمل في جمع الحصى في المنطقة حينما أطلق عليه الجنود الإسرائيليون النار. في غضون ذلك واصل أكثر من 140 معتقلاً إدارياً، وعشرات الأسرى المتضامنين معه، اضرابهم المفتوح عن الطعام أمس، لليوم السادس والعشرين على التوالي، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، فيما اعتصم ذووهم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة. وعبّر أهالي الأسرى عن قلقهم وخوفهم على حياة عشرات المعتقلين الإداريين والأسرى، من بينهم الأسير أيمن اطبيش (34 سنة)، الذي شرع في إضرابه المفتوح عن الطعام قبل 81 يوماً. وعبرت عائلة اطبيش عن قلقها البالغ على حياة أيمن، وحذرت من خطورة التدهور الصحي الذي طرأ على حالته في الآونة الأخيرة. كما حذرت «مؤسسة مهجة القدس» من الوضع الصحي الصعب للأسير اطبيش، مطالبة مؤسسات حقوق الإنسان والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بالتدخل للضغط على سلطات الاحتلال التي لاتزال تتعامل بلامبالاة تجاهه. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت اطبيش من بلدة دورا قرب مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية في التاسع من آيار (مايو) 2013، وحوّلته الى الاعتقال الإداري مدة أربعة أشهر. وبعد اعتقاله بأسبوعين، شرع اطبيش في اضراب مفتوح عن الطعام مع الأسير عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح مدة 104 أيام على التوالي. وعلق اطبيش وحريبات إضرابهما بعد تعهد مع مصلحة السجون الإسرائيلية بعدم تجديد اعتقالهما الإداري، لكن المصلحة وكعادتها نكثت بعهدها، فاستأنف اطبيش إضرابه في 28 شباط (فبراير) الماضي، ولايزال مستمراً حتى الآن وهو يرقد في مستشفى «آساف هاروفيه».