كشف المؤرخ عيسى بن علوي القصير عن وجود مسجد ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم في موقع مسجد عبدالله بن عباس رضي الله عنهما عبارة عن «تحويطة» صغيرة ملاصقة للجدار القبلي من القبة الأخيرة الكائنة في آخر المسجد العباسي على اليمين للداخل من الباب الشرقي. وبين القصير أن القبة هي إحدى القبتين في موضع خيمتي زوجتيه اللتين كانتا معه في غزوة الطائف في السنة الثامنة من الهجرة وهما زينب بنت جحش وأم سلمة رضي الله عنهما. وأشار إلى أن أول من بنى هذا المسجد هو عمرو بن أمية بن وهب بن معتب بن مالك الثقفي حينما أسلمت ثقيف في السنة التاسعة من الهجرة النبوية، كاشفاً عن وجود حجر مكتوب فيه: «أمرت السيدة زينب أم جعفر زبيدة بنت أبي الفضل العباسي بعمارة مسجد رسول الله بالطائف وذلك في سنة 192 من الهجرة».