إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز – أعلنت الشرطة الباكستانية ان مسلحين خطفوا تحت تهديد السلاح اميركياً يدعى جاستن وورنر ويبلغ 63 عاماً في حي موديل تاون بمدينة لاهور (شرق). وأوضح المسؤول في الشرطة شهزاده سليم ان المسلحين وصلوا على متن اكثر من سيارة ودخلوا منزل الأميركي، بعدما نجحوا في السيطرة على ثلاثة حراس خاصين عند المدخل. وأشار الى ان الاميركي عاش في لاهور منذ اربعة الى خمسة اعوام، وارتبط بوكالات استشارية، من دون ان يحدد نوعية الاعمال التي زاولها، لكنه كشف ان المخطوف تنقل بين مدن باكستانية عدة اخيراً، وعاد الى لاهور من إسلام آباد الخميس الماضي، فيما كان من المقرر ان يعود الى الولاياتالمتحدة غداً الاثنين. وقال إن «الشرطة طوقت مداخل مدينة لاهور ومخارجها لضمان عدم نقل المخطوف».وزاد تدهور العلاقات، المتوترة في الاصل، بين باكستانوالولاياتالمتحدة، بعد تصفية وحدة كوماندوس أميركية زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن داخل باكستان في الثاني من أيار (مايو) الماضي. ووجهت العملية صفعة للجيش الباكستاني، واثارت الاتهامات الموجهة اليه بالعجز أو بالتواطؤ مع المسلحين الاسلاميين، بعدما تبين ان بن لادن عاش طيلة سنوات على مسافة لا تزيد عن ساعتين بالسيارة من العاصمة إسلام آباد. وطالبت باكستان بعد تصفية بن لادن بوقف الولاياتالمتحدة غارات طائراتها من دون طيار التي تستهدف مواقع المقاتلين المتطرفين قرب الحدود مع افغانستان، معتبرة ان هذه الضربات تنتهك سيادتها. في المقابل، تطالب واشنطن ببذل إسلام آباد مزيداً من الجهود لمواجهة الخلايا الارهابية التي تقول انها «تنشط في مناطق القبائل الباكستانية التي ينعدم فيها القانون». ومطلع الشهر الماضي، خطفت «طالبان» في اقليم بلوشستان (جنوب غرب) السويسريان اوليفييه دافيد اوخ (31 سنة) ودانييلا فيدمر (28 سنة)، علماً ان الاقليم يشهد اعمال عنف انفصالية الى جانب نشاطات «طالبان». على صعيد آخر، دانت محكمة عسكرية بإعدام جندي متقاعد عرّف باسم واحد هو عثمان بتهمة الضلوع في هجوم شنّه متشددون على مقر قيادة الجيش في روالبيندي عام 2009 حين قتل 11 جندياً و9 مسلحين، وتسبب في احراج كبير للقوات المسلحة. كما اصدرت احكاماَ مختلفة في حق ستة آخرين بينها السجن المؤبد. وبرر مسؤول عسكري حكم الاعدام ضد الجندي السابق بأنه كان المذنب الرئيسي وزعيم العصابة والناجي الوحيد من الهجوم. وتجدد احراج الجيش في ايار الماضي، حين اقتحم مسلحون قاعدة ميهران البحرية في مدينة كراتشي وقتلوا عشرة مسؤولين أمنيين. ويواجه ثلاثة ضباط كبار في البحرية الباكستانية محاكمة عسكرية في قضية الهجوم على القاعدة البحرية.