ظهر مهرجان التمور في بريدة هذا العام، بشكل مغاير عن الأعوام السابقة، إذ اقتصر العمل بداخله على الشباب السعودي، وذلك من خلال توفيره لفرص عمل لهم، وصلت حتى إلى المهن التي كان يخجل منها البعض سابقاً، وتندرج في دائرة العيب بالنسبة لهم، مثل أعمال التحميل وغيرها. وشكّل المهرجان خلال هذه الفترة، مقصداً للكثير من الشباب للانخراط في ما يتيحه من أعمال، والاستفادة من المقابل المادي الذي يخرجون به، إذ تواجد الشباب في مهن البيع و «الدلالة» والمحاسبة والتحميل والتنزيل، فيما يتوقع أن يوفّر المهرجان باكتماله أكثر من 3 آلاف فرصة عمل، في ظل التوقعات بارتفاع معروض مهرجان التمور لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف أنواع وأصناف التمور، وذلك بنسبة نمو في المعروض تصل إلى 20 في المئة، بقيمة تتجاوز البليونين ونصف البليون ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور الدكتور خالد النقيدان، أنه تم الاتفاق مع إحدى الجمعيات المتخصصة، بهدف توظيف الشباب في الأعمال المرتبطة بالمهرجان، وذلك بعد اقتصارها هذا العام على السعوديين فقط، لافتاً إلى أن إدارة المهرجان عملت على تأمين آلات وأدوات متخصصة في التحميل والتنزيل، لمساعدة الشباب المنخرطين في هذا النوع من الأعمال، مضيفاً: «مجموعة من الشباب السعودي باشروا العمل في السوق، وخلال الفترة القادمة من المهرجان، سيتم توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل متنوعة للسعوديين».