أصبح مهرجان التمور ببريدة من أهم الموارد المادية للشباب بتوفير فرص عمل موسمية, ساهمت في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة والمتعلقة بالأعمال التي كان يراها بعض الشباب السعودي في السابق من الأمور المخجلة أو المندرجة تحت «ثقافة العيب», إثر العوائد العالية التي يحققونها سنوياً بما حَدّ من البطالة في أوساطهم. وفي نسخة هذا العام عمد مهرجان بريدة للتمور إلى اقتصار العمل داخل مدينة التمور على السعوديين فقط، ويشمل ذلك أعمال التحميل والتنزيل وأعمال مرادفة في السوق, وقد بدا ذلك جاذباً للشباب السعوديين الباحثين عن فرص عمل من داخل المدينة وعدد من مناطق المملكة للانخراط في الفرص الوظيفية التي يؤمنها السوق من عمال وباعة ودلالين ومحاسبين. ويتوقع أن يؤمن المهرجان أكثر من 3 آلاف فرصة عمل مع توقعات بارتفاع معروض مهرجان التمور لهذا العام لأكثر من 200 ألف طن من مختلف أنواع وأصناف التمور بنسبة نمو في المعروض تصل إلى 20 في المائة بقيمة تتجاوز مليارين ونصف المليار. الدكتور خالد النقيدان الرئيس التنفيذي لمهرجان بريدة للتمور لعام 1432ه ذكر أنه تم الاتفاق مع إحدى الجمعيات المتخصصة بتوظيف عشرين شاباً في أعمال التحميل والتنزيل بعد اقتصارها على السعوديين فقط. مشيراً إلى أن إدارة المهرجان قامت بتأمين آليات وأدوات متخصصة في التحميل والتنزيل؛ لمساعدة الشباب. وقد باشر الشباب العمل في السوق، وخُصِّصت منطقة لعملهم. موضحاً أن المهرجان سيوفر أكثر من 3 آلاف وظيفة متنوعة للشباب السعوديين خلال 70 يوماً فترة المهرجان. كما أشار الأستاذ عبدالعزيز التويجري (تاجر تمور) إلى أن السوق استطاع أن يستقطب شباباً من مناطق عدة من المملكة، منها حفر الباطن. مشدداً على أن السوق ساهم بشكل لافت في اجتذاب الشباب للانخراط في العمل داخله بعد أن قادتهم إليه تجارب سابقة لمعارف أو أصدقاء لهم في السوق، حققوا معها مداخيل عالية, ويضاف إلى ذلك الشهرة التي يحظى بها المهرجان.