أغلقت السلطات الأميركية أمس، ثلاثة مصارف كبرى في نورث كارولينا، وكنساس وجورجيا، ليرتفع عدد المصارف التي أعلنت إفلاسها في الولاياتالمتحدة منذ مطلع السنة الحالية، جراء أزمة المال العالمية إلى 40. وستعيد الفروع ال24 لمصرف «ويلمنغتون» في نورث كارولينا فتح أبوابها الاثنين باعتبارها فروعاً ل «فيرست بنك»، مقره في تروي، بعد أن اشترى ودائع المصرف المفلس وقيمتها 774 مليون دولار، كما اشترى 942 مليوناً من أصوله البالغة 970 مليوناً. وفي كنساس، تكفل «بنك أوف كنساس» شراء ودائع «فيرست بنك أوف أنتوني» الذي يملك ستة فروع، إضافة إلى فرعين آخرين باسم مختلف، وتبلغ قيمة ودائعه 156.9 مليون دولار، وقيمة أصوله 156.9 مليون. وفي جورجيا دفع «يونايتد كوميونيتي بانك» نسبة واحد في المئة اللازمة للبدء بإجراءات شراء ودائع «ساوثيرن كوميونيتي بانك» البالغة 307 مليون دولار، وأغلب أصوله، فيشتري منها بقيمة 364 مليون دولار، وتشتري مؤسسة ضمان الودائع الفيديرالية الأصول الباقية. وقالت «ال مؤسسة» إنها تدخل في عمليات شراء أصول المصارف الخاسرة وودائعها، لتعظيم عوائد الأصول التي ستعود إلى القطاع الخاص. ونقل موقع «سي أن أن» الإلكتروني عن الرئيس والمدير التنفيذي لاتحاد المصارف جيمي تالينت قوله: «بحسب اتفاق الشراكة في الخسائر، ستسدّد المؤسسة الفيديرالية لضمان الودائع خسائر «يونايتيد كوميونيتي بانك». ويؤدي إغلاق المصارف الثلاث وبيعها، إلى أن تدفع المؤسسة الاتحادية لضمان الودائع مبلغ 171 مليون دولار، ليرتفع إجمالي ما دفعته في عمليات مماثلة منذ مطلع السنة إلى 10.85 بليون دولار، مقارنة بمبلغ 17.6 بليون دولار طوال 2008. وحتى الآن فاق عدد المصارف التي أعلنت إفلاسها وبلغت 40، عدد المصارف التي أغلقت العام الماضي وبلغت 25، وتتوقع مؤسسة ضمان الودائع خسائر بقيمة 70 بليون دولار جراء سقوط المؤسسات المصرفية في السنوات الخمس المقبلة.