إسلام آباد، كراتشي- يو بي آي، ا ف ب - قُتل 3 رجال أمن وجرح آخر بهجوم نفذه مسلحون امس على مركز للعلاج في جامعة بيشاور شمال غرب باكستان. وأفادت وسائل إعلام باكستانية أن عناصر من الشرطة كانوا يجلبون متهمين اثنين بالإرهاب إلى قسم معالجة الأسنان في جامعة بيشاور، عندما هاجمتهم مجموعة من المسلحين فقتلت 3 منهم وجرحت آخر وهربت مع المعتقلين. ونقلت عن مسؤول شرطة بيشاور امتياز ألطاف قوله، إن الإرهابيَّيْن «كانا في المستشفى لفحص اسنانهما، فأطلق مسلحون النار أثناء خروجهم»، مشيراً الى «أن المسلحين جاؤوا على دراجتين ناريتين وفي سيارة وهربوا ومعهما (المعتقلين) بعد قتل 3 من الشرطة وجرح آخر». وقال مسؤولون أمنيون إن 8 إلى 10 مسلحين كانوا ينتظرون خارج قسم علاج الأسنان في الجامعة. على صعيد آخر، دانت محكمة مدنية باكستانية للمرة الاولى جندياً من القوات الخاصة بالقتل وحكمت عليه بالإعدام، لاطلاقه النار في حديقة عامة على مدني أعزل في مشهد مصور أثار استياء شديداً قبل شهرين. وحتى الآن كانت المحاكم العسكرية وحدها مخولة النظر في قضايا متعلقة بعسكريين في بلد تهزه اعمال عنف، من تمرد اسلامي الى الاجرام العادي، بينما تتحدث منظمات للدفاع عن حقوق الانسان عن جرائم يفلت مرتكبوها من العقوبات، وخصوصاً في الجيش. وحكمت محكمة لمكافحة الارهاب في كراتشي على شاهد ظفر، الذي ادين بقتل صرفراز شاه (22 سنة)، بالإعدام وبدفع غرامة قدرها 200 الف روبية (نحو 1600 يورو) لعائلته. وحكم القاضي على خمسة جنود آخرين والمدني الذي اتهم شاه بالسرقة بالسجن مدى الحياة، وبدفع غرامة قدرها مئة الف روبية (نحو 800 يورو). وقتل شاه برصاص الجندي في حديقة عامة بعد اتهامه بالسرقة في الثامن من حزيران (يونيو) الماضي. ورحب المدعي محمد خان بوريرو بالحكم «التاريخي الذي يدل على ان لا احد فوق القانون». أما محامو الدفاع، فأعلنوا أنهم سيستأنفون الحكم. وكان مصوِّر تلفزيون صوَّر عملية الإعدام عن قرب من دون ان يثير ذلك غضب القتلة. ووُضعت اللقطات الواضحة جداً على موقع «يوتيوب»، وقد التقطها مصور في شبكة «اواز» التلفزيونية. وقالت المحكمة العليا، اعلى سلطة قضائية في البلاد، إن المشهد هو «عملية إعدام خارج اطار القضاء». وقد سبب عرض اللقطة صدمة للباكستانيين، ظهرت بشكل واضح في البرلمان، حيث وصف نواب الخميس العسكريين المتهمين بانهم «ارهابيون يرتدون بزات الجيش».