اتهمت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة روسيا بإرسال دبابات وأسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ إلى أوكرانيا في الأيام الأخيرة دعما للإنفصاليين في شرق البلاد. وقالت ماري هارف الناطقة باسم الخارجية الأميركية في بيان "نعتقد أن الانفصاليين في شرق أوكرانيا حصلوا على أسلحة ثقيلة وعتاد عسكري من روسيا بما في ذلك دبابات وراجمات صواريخ روسية." وأضافت في بيان اتسم بصيغة ملتبسة ان الحكومة الأميركية لديها "معلومات مفادها ان روسيا حشدت في جنوب غرب روسيا دبابات من طراز لم تعد القوات الروسية تستخدمه وان بعضا من هذه الدبابات غادر مؤخرا" روسيا. وكانت هارف قد ذكرت في لقاء صحافي في وقت سابق إن قافلة تضم ثلاث دبابات من طراز تي-64 والعديد من راجمات الصواريخ إم بي-21 أو جراد ومركبات عسكرية آخرى عبرت من روسيا إلى أوكرانيا خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكانت اوكرانيا اكدت الخميس ان ثلاث دبابات روسية عبرت الحدود. وفي بيانها الجمعة كررت الخارجية الاميركية هذه الاتهامات، متحدثة عن "شريط فيديو على الانترنت يظهر دبابات من نفس الطراز تغادر جنوب غرب روسيا باتجاه مدن عدة في شرق اوكرانيا". واضافت هارفي ان "روسيا سترد بالقول ان هذه الدبابات تم الاستيلاء عليها من القوات الاوكرانية ولكن ما من وحدة اوكرانية تعمل في تلك المنطقة. نحن مقتنعون ان هذه الدبابات اتت من روسيا". وقدمت الناطقة الاميركية الدليل نفسه لتأكيد الاتهامات بخصوص "قاذفات صواريخ جرى تكديسها في جنوب غرب روسيا" ونقلت الى شرق اوكرانيا. وذكرت هارف بأن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اشتكى هذا الامر لدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الخميس، كما فعل الامر نفسه وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدى نظيره الروسي سيرغي لافروف. واكدت الخارجية الاميركية دعمها لخطة السلام التي عرضها الرئيس الاوكراني الخميس على نظيره الروسي. وقالت إن "مفاوضين اوكرانيين وروسا سيلتقون نهاية هذا الاسبوع في كييف لمناقشة سبل تنفيذ خطة السلام"، مضيفة "ندعو روسيا الى اغتنام اللقاء لاظهار التزامها من اجل السلام ووقف تدفق المقاتلين والاسلحة الذين يعبرون الحدود". ولكنها هددت بالمقابل بأنه "اذا لم تتوصل روسيا الى خفض حدة التوتر فسيكون هناك ثمن اضافي" سيتعين عليها دفعه، في اشارة الى صيغة "دفع الثمن" التي دأبت واشنطن على استخدامها منذ اندلاع الازمة الاوكرانية للاشارة الى العقوبات التي تفرضها على روسيا بسبب اعمالها في اوكرانيا.