أكد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس رفض إيران إبعاد أحد المنشقين عن «جيش المهدي» المتهم بجرائم قتل في العراق. وقال الصدر في رد على أحد أتباعه يستفسر عن سبب إيواء إيران إسماعيل اللامي الملقب أبو درع بعدما وضعه في خانة المفسدين: «لقد طالبنا بإرجاعه إلى العراق لكن لم يستجيبوا لذلك». وكان الصدر وصف في حزيران (يونيو) الماضي في بيان، جماعة «أبو درع» بأنهم «مجرمون وقتلة لا دين لهم ولا ورع»، إثر استغاثة تقدم بها لفيف من أهالي مدينة الصدر لإنقاذهم من هذه المجموعة المكونة من «حليم أبو درع وسلمان أبو درع وحيدر أبو درع». وأكد أهالي المدينة أن أعضاء المجموعة «يجوبون الشوارع ويطلقون العيارات النارية في الهواء وعلى المارة ويلبسون اللباس الأسود ويرددون الأهازيج عبر مكبرات الصوت وقد أحرقوا البيوت وهجروا 6 عائلات». وطالب الصدر حينها الحكومة بردعهم. وأبدى استعداده للتعاون معها وقال «أنا معكم رادع لهم». ودعا أهالي المدينة إلى «عدم السماح لهم بذلك ولو من طريق العشائر وما شابه». ولمّح الصدر إلى وجود قرار إيراني رفيع بعدم طرد عناصر الميليشيات العراقية المتورطين بجرائم فقال «مع الأسف فالذي من حقه الإبعاد لا يبعد والذي من حقه الإيواء لا يؤوى». واعتبر هذا التصريح اتهاماً مبطناً لإيران بدعم المنشقين عنه. وتعرض التيار الصدري لانشقاقات على المستويين السياسي والعسكري بعد المواجهات المسلحة مع القوات الأميركية في محافظة النجف عام 2004 وبلغت ذروة التمرد في صفوف «جيش المهدي» إبان الاقتتال الطائفي. وتعد مجموعتا «عصائب أهل الحق» و «كتائب حزب الله العراق» أبرز الفصائل المنشقة عن «جيش المهدي» فيما يتبنى الصدر رسمياً دعم مجموعة «لواء اليوم الموعود».