أصدر المتحدث باسم العشائر السورية محمد الشعلان بياناً، شكر فيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على خطابه بشأن الوضع في سورية، واصفاً المملكة العربية السعودية بأنها «دولة بأمة»، وذلك لمواقفها الطيبة الصادقة والحازمة مع الشعوب العربية والإسلامية، وفي ما يلي نص البيان: «أثبتت المملكة العربية السعودية أنها دولة بأمة، وأن قادتها عبر التاريخ يسيرون بصدق وثبات ولديهم مواقف راسخة لا يحيدون عنها، وهي المواقف التي تنحاز دائماً للإنسان، ويمتاز قادة المملكة بحصافة سياسية متميزة لا يمكن لها إلا أن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ. إن الموقف الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه الشعب السوري الذي عبر فيه عن رفضه وعدم قبوله بما يجري في سورية من قتل وتشريد وانتهاك للحرمات، هو بمثابة تحذير ونصح للقيادة السورية بعدما أمعنت في قتل الأبرياء من المدنيين. كما أنه رسالة واضحة لا تحتمل اللبس لإفهام من يعنيه الأمر، أن المملكة لا يمكن أن تقبل بهذا الوضع. نعم إن الأمة العربية والإسلامية كانت تنتظر هذه الكلمة، وهذا دليل على أن المملكة هي الدولة التي تتحدث باسم الأمة، ليس هذا فحسب بل إنها دولة بأمة. عرفت المملكة العربية السعودية بوقفاتها في الملمات لأبناء الأمتين العربية والإسلامية، فهي الحاضنة لكل أبنائها على امتداد الوطن العربي من مشرقه إلى مغربه، تتحمل بعز واقتدار مسؤولياتها التاريخية، ودائماً في الجانب الصحيح من التاريخ. لقد أحدثت كلمات خادم الحرمين الشريفين في نفوس السوريين ومن خلفهم الأمة العربية والإسلامية ارتياحاً عاماً وأعطت الثقة، والكثير من الأمل بأن ظلمة ليل سورية أوشكت على الانقشاع فشكراً للرجال الرجال، وشكراً للشعب السعودي الكريم المتماهي دائماً مع قيادته التي تجسد تطلعاته وآماله، فهنيئاً لأمة أنت قائدها يا خادم الحرمين تحس بنبضها، وتفرح لفرحها وتتألم لألمها. إن الأمل معقود بالله ثم بكم يا خادم الحرمين الشريفين لتعيد لهذه الأمة عزتها وكرامتها».